يتابع عناصر “جيش لحد” المقيمين في مناطق كيان الإحتلال داخل فلسطين المحتلة بحذر شديد كل ما تنشره الصحافة اللبنانية حول العفو العام في لبنان وبات موضوع الساعة في كل الأحاديث التي تدور بينهم في الأسابيع الأخيرة.
لقد دفعت الانتخابات العامة التي ستجرى في شهر أيار المقبل في لبنان، الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، إلى طرح مبادرة منح العفو لعشرات آلاف السجناء من مختلف الفصائل والطوائف اللبنانية بمن فيهم عناصر “جيش لحد” سابقاً، شرط ألا يكون المعفيّ عنه قد قتل أحداً أو اغتصب أو مس بأمن الدولة اللبنانية منذ انسحاب “إسرائيل” من جنوب لبنان قبل 18 عاماً أي منذ عام 2000.
ويقول لأحد المواقع “الإسرائيلية” المدعو ريمون أبو ظاهر (63 عاماً) أحد عناصر “جيش لحد” ويقيم حالياً في مدينة “كريات شمونة” يقول:”يبدو أن الأمر هذه المرة جدي”.
وأضاف في حديثه لصحيفة “يسرائيل هايوم” أنه منذ 18 عاماً وهو جالس فوق حقائبه الجاهزة في انتظار هذه اللحظة، وقال: “بعد الانسحاب بعام واحد، سمح أمين عام حزب الله لعناصر جيش لحد بالعودة ًلى لبنان، إلا أن الحكومة البنانية حاكمت من عاد من سنة حتى 15 سنة ومنهم من سجن 17 سنة، ولكنهم الآن يتحدثون عن عفو عام” وأضاف: “تدور في لبنان الآن الكثير من النقاشات حول هذه المبادرة، ولكني أصلي بأن تتحول المبادرة الى حقيقة وتنفذ”.
وخلافاً لمعظم عناصر “جيش لحد” الذين انتقلوا للعيش في مناطق كيان الإحتلال، فإن أبو ظاهر ترك في لبنان زوجته وأولاده الأربعة وانتقل إلى فلسطين المحتلة لوحده، وقال: “لقد تزوج كل أولادي أثناء إقامتي في إسرائيل وأنجبوا جميعاً، لم أحضر فرح أي منهم، ومنذ ذلك الحين ولد لي خمسة أحفاد لم أتعرف على أي منهم لغاية اليوم، لقد أصبحت في الـ 63 من العمر، ماذا سيفعلون بي؟ هل يقتلونني؟ فليقتلوني، لم يتبق لي ما أخسره، بمعاشي التقاعدي هنا أشعر بصعوبة كبيرة في الحياة أصلاً، وهناك سأكون مع أسرتي على الأقل وسأسعد بلحظات أقضيها مع أحفادي”.
وأضاف أبو ظاهر أنه في حال تم تنفيذ المبادرة حقاً، فيصعب عليها أن تصدق أن كثيرين سيعودون إلى لبنان، “أبناء عناصر “جيش لحد” وأنا واحد منهم، ترعرعنا هنا وأصبحنا إسرائيليين من كل النواحي”.