أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن تونس لن تقبل تقسيم الدولة السورية إلى أشـ.ـلاء مثلما كان مخطط له سابقاً، مبيناً أن تونس تتعامل مع الدولة السورية أما اختيارات الشعب السوري فلا دخل (لنا) فيه إطلاقاً.
وقال الرئيس التونسي في استقباله وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار: “ليس هناك ما يبرر عدم وجود سفير لتونس في العاصمة السورية، ولا مبرر لعدم وجود سفير للجمهورية العربية السورية في تونس”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشروق” التونسية.
وكان وزير الخارجية السورية فيصل المقداد قد بحث مع نظيره التونسي نبيل عمّار العلاقات الثنائية بين سوريا وتونس وسبل تطويرها وتعزيزها في اتصالٍ هاتفي بين الوزيرين، مطلع الشهر الجاري، ثمّن المقداد رغبة الرئيس التونسي قيس سعيّد برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، معبراً عن تقديره لتضامن تونس قيادةً وحكومةً وشعباً مع سوريا في مواجهة الزلزال، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
وفي 9 شباط الماضي، قالت الرئاسة التونسية: إنّ “الرئيس قيس سعيّد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا”، مجدداً تأكيد “وقوف الشعب التونسي إلى جانب الشعب السوري الشقيق”.
وأشارت الرئاسة التونسية، في بيانٍ لها إلى أن “قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام”.
واعتبر المتحدث باسم حزب “التيار الشعبي” التونسي محسن النابتي حينها، أن “قرار الرئيس التونسي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق، يعني وجود سفير تونسي في دمشق قريباً”، مبيناً أنّ “القرار يعد خطوة إيجابية جداً جمعت بين الموقف السياسي والموقف الإنساني في طريق عودة العلاقات كاملة بين البلدين”، وفقاً لما نقله موقع “العربي الجديد”.
يشار إلى أن تونس أعادت إلى سوريا بعثة دبلوماسية محدودة في 2017، في وقتٍ لم تنقطع فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أبداً، كما شهدت العلاقة بين البلدين نوعاً من التقارب في نهاية عام 2018، حيث استؤنفت حركة الطيران بين العاصمتين تونس ودمشق.
أثر برس