أثر برس

الرئيس السوري: النهاية اقتربت والتصعيد قادم.. ولهذا السبب تم اختيار إدلب وجهة للفصائل

by Athr Press Z

أجرى الرئيس السوري بشار الأسد أمس، مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” وذلك بعد مجموعة من المتغيرات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.

وأكد الرئيس السوري خلال المقابلة أن نهاية الحرب باتت وشيكة، مشيراً إلى أنه كلما تمكنت الحكومة السورية من تحقيق الاستقرار ازداد خطر التصعيد، معتبراً أن الحرب هي الخيار الأسوأ لكنه مطروح وبشدة حتى تتمكن القوات السورية من استعادة جيع الأراضي في البلاد.

وأشار الرئيس الأسد إلى أنه وبالرغم من أن خيار الحرب مطروح في عدة مناطق بسوريا، إلا أن هناك عدد من المناطق نجحت فيها المصالحة، واختارت فصائل المعارضة التي كانت موجودة فيها ورفضت التسوية، الذهاب إلى محافظة إدلب.

وعن سبب اختيار الفصائل لإدلب بالتحديد قال الرئيس الأسد: “هذا مؤشر واضح على أن لديهم نفس الأيديولوجيا، لأنهم يختارون الذهاب إلى منطقة تخضع لسيطرة النصرة، ولم يختاروا الذهاب إلى أي منطقة أخرى لأن لديهم جميعاً نفس الحاضنة، نفس المناخ، ونفس طريقة التفكير”، مضيفاً أنه “من ناحية أخرى، عسكرياً، كانت خطة الإرهابيين ومشغليهم تقضي بتشتيت تركيز الجيش السوري وذلك بجعل وحداته تنتشر على كل التراب السوري، وهو أمر ليس جيداً لأي جيش، أما خطتنا فكانت تتمثل في وضعهم في منطقة واحدة، أو منطقتين، أو ثلاث مناطق”.

وفي إطار الحديث عن التطورات الأخيرة في البادية والشمال السوريين وتعزيز الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، لفت الرئيس السوري إلى أن أمريكا بدأت بخسارة أوراقها في سوريا، خصوصاً بعدما تم الكشف عن ارتباط الورقة الأهم بالنسبة لها -جبهة النصرة- بتنظيم “داعش”، مؤكداً أن واشنطن بدأت تبحث عن ورقة أخرى وهي “قسد”.

وهنا تساءل صحفي “روسيا اليوم” عن طريقة التعامل مع “قسد”، فأجاب الأسد: “سنتعامل معها عبر خيارين: الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب، هذا هو الخيار الأول، إذا لم يحدث ذلك سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم، ليس لدينا خيار آخر”.

هذا، وتحدث الرئيس السوري عن التهديدات الإسرائيلية بشن حرب على سوريا وذلك بحجة وجود قوات إيرانية في سوريا، حيث قال: “لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات”، كما اعتبر أن التهديدات الإسرائيلية دليل على الهلع، حيث قال: “إن هذه التهديدات نوع من الشعور الهستيري لأنهم يفقدون  أعزاءهم، وهم النصرة وداعش، ولهذا تشعر إسرائيل بالهلع مؤخراً، ونحن نفهم شعورهم”.

وتأتي تصرحات الرئيس السوري بشار الأسد هذه بعد سلسلة من التغيرات الميدانية على الساحة السورية، أبرزها استعادة القوات السورية للسيطرة على كامل محيط العاصمة دمشق.

 

اقرأ أيضاً