أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الحرب في سوريا تسببت بها ست دول، مشيراً إلى أن هذه الدول هي من تتحمل مسؤولية كل ما يحصل في البلاد.
وقال الرئيس بشار الأسد، في حديث لصحيفة “كاثيمرني” اليونانية نُشرت اليوم الخميس: “إن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا يتحملون مسؤولية الحرب في سوريا من خلال دعمهم للإرهابيين”.
وتطرق الرئيس الأسد خلال حديثه إلى الوجود التركي والفرنسي في سوريا مشيراً إلى أنه بمثابة احتلال للبلاد، وعبر عن ذلك بقوله: “عليك أولاً أن تحارب الإرهابيين وثانياً عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق أن تحارب أي معتد وأي جيش سواء كان تركياً أو فرنسياً أو أيا كان، فهم أعداء، طالما دخلوا سوريا بشكل غير قانوني فإنهم أعداؤنا”.
وأكد الرئيس بشار أن الأسس التي اعتمدت عليها الحكومة السورية بالتعامل مع هذه الحرب هي محاربة “الإرهاب” والاستجابة للمبادرات السياسية التي قدمت من أطراف مختلفة داخلياً وخارجياً وأيضاً بالاستجابة في إجراء الحوار مع الجميع بما في ذلك مع المسلحين وعقد المصالحات.
وحول الوجود الأمريكي في سوريا أكد الرئيس السوري أن أمريكا جاءت إلى أراضي البلاد لتقديم الدعم لـ”الإرهاب” وفصائل المعارضة بكافة أشكالها، وقال: “في حال توقف الدعم الخارجي للإرهابيين، فإن الأمر سيستغرق أقل من عام لاستعادة الاستقرار في سوريا”.
ويأتي حديث الرئيس السوري بعد العديد من المتغيرات التي شهدتها الغوطتين الشرقية والغربية في العاصمة دمشق إضافة إلى محافظتي حماة وحمص، حيث شهدوا تقدماً للقوات السورية، كما أن حديثه عن الوجود التركي والفرنسي والأمريكي فجاء بعدما أعلنت أنقرة عن وجود تنسيق أمريكي-تركي في مدينة منبج بعدما سيطرت تركيا على مدينة عفرين شمالي سوريا، إضافة إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي جيمس ماتيس، عن وصول قوات فرنسية إلى منطقة وادي الفرات لمساندة القوات الأمريكية، وذلك بعد أيام من شن الضربة الثلاثية على سوريا من قبل كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا.