بالتزامن مع التوتر الأخير في منطقة الخليج بما يتعلق بالعقوبات الأمريكية الاقتصادية ضد إيران، أصدرت الرئاسة العراقية بياناً دعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تبني نهج الحوار وتجنب سياسة الحروب في تعاملها مع أزمات المنطقة.
ووفقاً لموقع “السومرية نيوز” العراقي، فإن البيان أفاد بأن الرئيس العراقي برهم صالح، أكد خلال استقباله القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق جوي هود، في القصر الرئاسي، على “حرص العراق على اتباع الحوار البناء في معالجة الأزمات في المنطقة، والابتعاد عن سياسات الحروب”.
وشدد البيان المذكور أيضاً على “ضرورة تجنب العراق آثار الصراعات والأزمات وفق مصالحه الوطنية في الاستقرار والازدهار، بالإضافة إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول على أساس احترام السيادة والمصالح المتبادلة”.
وتشهد العلاقات بين إيران وأمريكا توتراً يرجع سببه إلى تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران مؤخراً، بالإضافة إلى تحريك واشنطن لحاملات طائراتها في الخليج “في رسالة تحذيرية لإيران”، وفقاً لما أكده مسؤولون أمريكيون.
وكان السفير العراقي لدى العاصمة الإيرانية طهران سعد عبد الوهاب جواد قنديل، أعلن أمس، أن الرئيس العراقي برهم صالح نقل رسالة من إيران إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين، بشأن مقترح التوقيع على معاهدة “عدم الاعتداء”.
يذكر أيضاً، أن عدد من المسؤولين الإيرانيين كانوا قد أعلنوا مسبقاً أن “إيران تستبعد حدوث حرب لكتها لا تخشاها”، حيث استبعد مساعد قائد الجيش الإيراني أمير حسن سيفي في حديث قبل أيام، وقوع حرب مع الولايات المتحدة في ظل التوتر القائم بين البلدين، مؤكداً أن “القوات الإيرانية تتمتع بجهوزية تامة وستجعل العدو يندم على أي عدوان، وأي هجوم على إيران سيكون باهظ الثمن للولايات المتحدة”.