على وقع الحديث عن اقتراب معركة إدلب آخر معاقل “جبهة النصرة” في سوريا، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن استعداد بلاده لشن ضربات جديدة ضد القوات السورية في حال استخدمت الحكومة السورية السلاح الكيميائي، بحسب تعبيره.
وتأتي تلك التصريحات بعد يوم واحد من بيان وزارة الدفاع الروسية الذي تحدث عن “وجود خبراء أجانب في إدلب لتنظيم هجمات كيماوية وهمية على بلدة كفر زيتا جنوبي إدلب خلال اليومين القادمين باستخدام أسلحة حرارية مسممة بمشاركة مجموعة من القاطنين في شمالي إدلب”.
وتابع بيان الدفاع الروسية أنه “بعد الهجوم الكيماوي الذي يجري تحضيره في سوريا، سيرتدي بعض الناس خوذ بيضاء، ليصوروا مقاطع فيديو يتم نقلها لوسائل إعلام عربية وناطقة باللغة الإنجليزية”، مشيراً إلى أن “مجموعة من المسلحين خضعت لتدريبات من قبل شركة بريطانية”.
وتأتي هذه المعلومات وسط استمرار نقل القوات السورية تعزيزاتها العسكرية إلى نقاط التماس في محافظة إدلب، فيما استقدمت روسيا بوارج محمّلة بصواريخ ذكية بعيدة المدى وحطّت قرب ميناء طرطوس، محذرة واشنطن من استقدام مقاتلات وبوارج إلى منطقة الشرق الأوسط تحضيراً لـ”عدوان ثلاثي جديد على سوريا”.
ويتكرر الحديث الغربي عن استخدام الأسلحة الكيميائية بالتزامن مع العمليات العسكرية المفصلية للقوات السورية، تماماً كما حصل عند بدء العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية.