أفاد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، بأن لبنان ينظر بريبة إلى مواقف دولية تحول حتى الآن دون عودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم.
ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، قال الرئيس عون: “إن لبنان الذي يرزح اليوم تحت أعباء اقتصادية ومالية واجتماعية وإنسانية صعبة أسس لها نظام سياسي ونهج مالي واقتصادي، وزادت من حدتها أزمة تفشي كورونا وأحداث من غدر الزمان، لبنان هذا يتطلع دوماً إلى أشقائه وأصدقائه في العالم ليعملوا على مساعدته كي يتجاوز الظروف القاسية”.
وأضاف: “لبنان بطبيعته ليس ممراً أو مقراً لما يمكن أن يسيء إلى سيادة دولكم وأمنها واستقرارها، ولا يشكل تدخلاً في شؤونها الداخلية، وخصوصاً الدول العربية الشقيقة، ونحن نأمل أن تكون مواقف بعض الدول مماثلة لمواقفه، بحيث لا تستعمل ساحته ميدانا لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية، ولا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب فئات أخرى، بل تتعاطى مع جميع اللبنانيين من دون تمييز أو تفرقة”.
وعبّر الرئيس اللبناني عن أمله بأن “يعود الأمن والاستقرار إلى الدول العربية التي شهدت حروباً، وفي مقدمتها، الجارة الأقرب سوريا، بحيث يعود النازحون إلى أرضهم وممتلكاتهم، خصوصاً أن لبنان ينظر بريبة إلى مواقف دولية تحول حتى الآن دون هذه العودة، على الرغم من توقف القتال في مناطق سورية واسعة”.
يُذكر أن فئةً كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يُقدّر عددهم بأكثر من مليون في لـبنان، يعيشون الآن في فقر مدقع، وعدد كبير منهم ليس لديه طعام أو مال لشراء الطعام.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، تتمثل بارتفاع الأسعار وفقدان الأدوية، علاوةً على أن الدولار تجاوز حاجز الـ 30 ألف ل.ل.