قال الرئيس بشار الأسد، في تعليق على ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام “إنه لم يفعل شيئا ً ليستحق ذلك”.
وقال الرئيس الأسد في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “أوباما حصل على هذه الجائزة، وكان قد انتخب للتو، ولم يكن قد فعل شيئاً، ربما الإنجاز الوحيد الذي كان قد حققه هو الانتقال من بيته إلى البيت الأبيض، فحصل على جائزة نوبل، وبالتالي قد يمنحونها لترامب لفعله شيئاً مماثلاً ربما، لا أعلم ماهية ذلك الشيء، لكنه بالتأكيد ليس السلام”.
وأوضح الرئيس الأسد أنه “إذا كنت تريد التحدث عن هذا الترشيح لجائزة السلام، فإن السلام لا يتعلق فقط بسحب القوات، على الرغم من أن هذه خطوة جيدة وضرورية، لكن السلام هو سياستكم وسلوككم، إنهاء احتلال الأراضي، وإنهاء الإطاحة بالحكومات غير المرغوب فيها فقط”.
وأضاف الرئيس الأسد: “السلام هو الالتزام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، هذا هو السلام، وهذا ما ينبغي أن تمنح من أجله جائزة نوبل للسلام”.
وعما إذا كانت نتيجة الانتخابات الأمريكية ستنعكس على مراجعة السياسة الأمريكية تجاه سورية قال الرئيس الأسد: “نحن لا نتوقع عادة وجود رؤساء في الانتخابات الأمريكية، بل مجرد مدراء تنفيذيين لأن هناك مجلس، وهذا المجلس يتكون من مجموعات الضغط والشركات الكبرى مثل المصارف وصناعات الأسلحة والنفط وغيرها وبالتالي، هناك مدير تنفيذي، وهذا المدير التنفيذي لا يمتلك الحق ولا السلطة لإجراء مراجعة، وإنما يقتصر عمله على التنفيذ، وذلك ما حدث مع ترامب عندما أصبح رئيساً بعد الانتخابات”.
وفي وقت سابق علق الرئيس الأسد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيته السابقة في اغتياله قائلاً: “الاغتيال يمثل طريقة عمل أمريكية، فهذا ما يفعلونه دائما ً، على مدى عقود، وفي كل مكان، في مناطق مختلفة من العالم، وبالتالي فهو ليس أمراً جديداً”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف لأول مرة في 15 سبتمبر، أنه حاول اغتيال الرئيس بشار الأسد في عام 2017.