نفذت الشرطة الموريتانية حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من نشطاء المعارضة، الذين رفعوا العلم القديم للبلاد خلال مسيرات دعوا خلالها إلى “تغيير نظام” الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
واقتادت الشرطة عدداً من المعارضين وأزالت العلم القديم عن الحافلات والسيارات التي كانت تنقل المتظاهرين.
وقال مصدر تواجد بمكان المسيرة لوكالة “سبوتنيك”: “أوقف أفراد من الشرطة بزي مدني مشاركين من داخل المسيرة وصادروا الأعلام القديمة التي كانوا يحملونها”.
وأعلن المتظاهرون رفضهم تغيير الرموز الوطنية (النشيد والعلم اللذين تم استبدالهما مؤخراً)، وأكدوا أن موريتانيا أصبحت مختطفة من قبل السلطة الحالية الذي لا تفوت فرصة دون أن تسيء إلى الرموز الوطنية، بحسب تعبيرهم.
وكان مشروع تغيير العلم والنشيد قد واجه معارضة سياسية وشعبية قوية بلغت حد اتهام السلطة الموريتانية بالخيانة وضرب عرض الحائط بكل الرموز الوطنية، وشكل عدد من المثقفين والسياسيين وكبار الشخصيات في موريتانيا جبهة رافضة لتغيير النشيد والعلم، نجحت إلى حد ما في تأجيل إقراره بعد أن رفض مجلس الشيوخ تعديل الدستور، ما أرغم الحكومة على تنظيم استفتاء شعبي لإقراره الصيف الماضي.