خاص || أثر برس اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية”، مجموعة من الناشطين بعد إطلاقهم مبادرة لمساعدة العوائل الفقيرة في الرقة خلال شهر رمضان.
وقالت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، إن عدداً من الشبان المقيمين في المدينة قاموا بتوزيع سلال غذائية ومبالغ مالية لعوائل فقيرة في مدينة الرقة تحت مسمى “رمضان شهر الخير”، إلا أن “الآسايش”، التابعة لـ “قسد”، قامت باعتقالهم ومصادرة كميات من المواد الغذائية بحجة أن المبادرة “ممولة من تركيا”.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن عدد المعتقلين هو 10 أشخاص كانوا قد تلقوا حوالات مالية من سوريين مقيمين في عدة دول من بينها تركيا لتمويل الحملة التي تستهدف العوائل الأشد فقراً، مشيرة إلى أن المواد التي وزعت ضمن السلال الغذائية تم شراؤها من أسواق مدينة الرقة، مؤكدة على عدم وجود أي صلة للحكومة التركية أو الفصائل المسلحة التابعة لها، أو حتى “الائتلاف المعارض” في تمويل المبادرة.
وتؤكد مصادر خاصة لـ “أثر برس”، أن سبب عملية الاعتقال غالباً، هو رغبة قادة “الآسايش” بالسطو على المساعدات والمبالغ المالية المرصودة للمبادرة التي أطلقت في المدينة، وبحجة التمويل التركي إضافة لعدم أخذ الموفقة الأمنية لتنفيذ المبادرة تم اعتقال الشبان العشرة ونقلهم إلى إحدى نقاط “الآسايش” بالقرب من الملعب البلدي وسط المدينة.
ويعيش عدد كبير من سكان مدينة الرقة في مدن الجنوب التركي وخاصة “أورفا”، المقابلة لمدينة “تل أبيض”، بريف الرقة الشمالي، وتعتبر الحوالات الخارجية واحدة من أسس بقاء الأسر المقيمة في مدينة الرقة التي دمرت غارات “التحالف الأمريكي” أكثر من 85٪ من كتلتها العمرانية قبل دخول “قسد”، إليها في أيلول من العام 2017.
ويعاني سكان مدينة الرقة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير وقلة في مصادر الدخل نتيجة قلة فرص العمل خارج الجهات المدنية والمسلحة التابعة لـ “قسد”، إضافة لقيود شديدة فرضت على أسواق المدينة ضمن ما تسميه “الإدارة الذاتية” بـ “الحظر الصحي”، لوقف تفشي مرض “كورونا” في المنطقة الشرقية.
محمود عبد اللطيف – الرقة