خاص || أثر برس على الرغم من اقتراب موعد بدء العام الدراسي والذي عادة يشهد حركة تجارية نشطة، إلا أن مشهد الركود هو السائد في أسواق مدينة حمص فالمحال المعروفة والتي اعتادت سنوياً على الازدحام نظراً للعروض التي تقدمها في هذا الموسم كان حضور الزبائن فيها خجولاً.
وفي جولة بين أسواق حمص يلاحظ تفاوت الأسعار والعروض لمختلف المواد الموسمية من المؤونة وحاجيات المدرسة وخاصة الألبسة إذ يباع البنطال بسعر يتراوح بين 30 – 160 ألف، والقميص المدرسي بين 30 – 120 ألف والحذاء بين 25 – 125 ألف والصدرية من 20 – 90 ألف بحسب النوعية والسوق أما القرطاسية فالعروض عليها لا تحقق الوفر المطلوب .
يصف “أبو محمد” مدير صالة بيع ألبسة في حمص وخلال حديثه مع “أثر برس”، الأسواق بأنها “ميتة” مع أن العروض المقدمة تناسب الكثير من الزبائن، موضحاً أن نسبة الزبائن في الصالة انخفضت نحو 60 % مقارنة بالعام الماضي مرجعاً ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية المستمر وتأخر قبض الزيادة الأخيرة على الراتب، متوقعاً أن تشهد الأسواق حركة أفضل في الربع الأول من الشهر القادم.
ويعتبر تزامن موسم المؤونة مع بدء العام الدراسي أحد الأسباب التي ذكرها “أبو صالح” أحد سكان مدينة حمص لـ”أثر برس” في زيادة العبء على العائلة التي أرهقها ارتفاع الأسعار غير المضبوط على حد قوله، مضيفاً أن السبب الرئيسي هو عدم القدرة على الشراء وخاصة حاجيات المدرسة إذ بات يعتبرها كماليات أمام حاجة العائلة للطعام والذي أصبح تأمينه صعباً وبحاجة إلى تقنين في المواد، مشيراً إلى أن العائلة تقتصد كثيراً في مصروف المنزل بما يتلاءم مع دخلها مؤكداً أن كل خططه التوفيرية تبوء بالفشل بسبب ارتفاع الأسعار.
وأوضح أبو صالح أنه اشترى ثياب وأحذية من البضاعة الشعبية والتي لن تصمد مع أولاده لأشهر ما يضطره لشراء أخرى بعد أشهر، أما بالنسبة للمونة فيؤكد أنه خفض الكمية المعتادة سنوياً إلى أقل من النصف، مدللاً بأن كلفة المكدوس أصبحت كبيرة، وهنا أشار إلى أنه ينتظر موسم الزيتون والذي توقع أن يكون سعره مرتفعاً وسيعامله معاملة المكدوس.
وبحسب ما رصد مراسل “أثر”، ارتفعت أسعار الخضار والفواكه خلال اليومين الأخيرين حيث تجاوز سعر كيلو باذنجان المكدوس الـ 3000 ل.س والفليفلة 2500 ل.س والعنب 6000 ل.س والبندورة 3000 ل.س والبطاطا 4000 ل.س والفاصولياء 13000 ل.س والبامية 13000 ل.س وهنا نشير إلى أن الأسعار المذكورة تختلف من حي إلى آخر في المدينة، وبالمجمل حركة التسوق ليست في ذروتها.
أسامة ديوب – حمص