خاص|| أثر برس لاقت في الفترة الأخيرة خدمة “كسر المعرف” للموبايلات غير المجمركة رواجاً كبيراً لدى الشارع السوري، كون أسعار جمركتها تبلغ ضعف سعرها في الخارج، إذ يلجأ أصحاب محال الأجهزة الخليوية إلى كسر المعرف الخاص بهذه الأجهزة والتي يطلق عليها IMEI أو “الأيمي”، عبر تبديل معرفات هذه الأجهزة بمعرفات أجهزة قديمة موجودة.
وبعد التعاميم الصادرة عن الهيئة الناظمة للاتصالات حول حظر كسر الـ IMEI واعتباره خرق قانوني “عمداً” والتشديد على ملاحقة ممتهني ذلك، لجأ عدد من أصحاب محال الموبايلات لطريقة “الروت” التي تبين أنها أيضاً مكشوفة”.
صلاحيات الوصول:
وهنا أوضح الخبير في أمن وتكنولوجيا المعلومات نضال فاعور لـ”أثر” أن “الروت” هو عملية تمكين المستخدم العادي من الوصول إلى ملفات النظام الأساسية في الجهاز والمبني منها نظام أندرويد، عن طريق حقن برمجية تعدل صلاحيات الوصول للمستخدم وتشغل مايدعى “magisk” كتطبيق يعطي هذه الصلاحيات ويسمح لباقي التطبيقات متل متصفح الملفات أن يصل لملفات النظام والتي تدعى روت أو الجذر.
وحول إمكانية تغيير معرفات الموبايل من خلال “الروت” بين فاعور أنه لتغيير المعرفات يجب أن يكون الجهاز rooted، وبعدها يتصل بالحاسوب عبر برامج وبوكس أو بأداة خاصة، وعبر هذه البرامج يتم تعديل المعرفات، ولكي يقبل الجهاز بتبديل المعرفات يجب أن يكون المعرف الجديد حقيقي، وهذا ما يبرر لجوء من يقوم بهذا العمل لأجهزة قديمة تعمل على الشبكة ويأخذ معرفاتها، ليبدلها بالموجودة داخل الجهاز الذي تم ترويته.
كشف الطريقة:
نوّه فاعور إلى أن كشف هذه الطريقة أو كشف المعرف المعدل سهل جداً عند شركة الاتصالات أو عبر مقدمي خدمات الاتصالات، بمجرد أن تقوم الشركة بمراجعة تسجيلات الشبكة للخط الموضوع داخل الجهاز ستقوم المخرجات بإعطاء أنواع الأجهزة بدقة، وعبر بحث بسيط أو تدقيق أو من خلال برمجة بسيطة في شركة الاتصالات يمكن معرفة أن هذا المعرف الموجود على الشبكة مسبقاً مرتبط بجوال نوكيا والآن ارتبط بجهاز سامسونغ، ما جعلهم يقومون بتبديل المعرفات بمعرفات سامسونغ لسامسونغ دون تبديل نوع الجهاز.
وأضاف: الشركة استطاعت أيضاً معرفة أن المعرفات القديمة كانت مرتبطة بجهاز سامسونغ يدعم 3 جي، وحالياً نفس المعرفات ترتبط بجهاز سامسونغ يدعم 4 جي، عدا عن أن الجهاز نفسه له هوية رقمية لأجهزة الاتصال لا يمكن تغييرها ولو تغيرت المعرفات، لأن الجهاز فور تسجيله على الشبكة يقدم حقيبة كاملة تحتوي كل تفاصيله.
يذكر أن أسعار الأجهزة الخليوية “الموبايلات” باهظة الثمن في سوريا مقارنةً بالدول الأخرى، ما ساعد على انتشار “موضة” شراء تلك الأجهزة من الخارج، إذ تعتبر أسعارها رخيصة جداً وفقاً لأسعارها المحلية.
يذكر أن رمز “IMEI” مكون من 15 رقم، ويكون لكل موبايل في العالم رقم خاص به لا يمكن أن يتكرر في جهاز آخر، ويعد هذا الرقم بمنزلة “شهادة ميلاد” لكل جوال، ويمكن استخدامه لتعقب الجهاز، وتحديد مكانه واستعادته في حالة فقدانه أو سرقته.
أمير حقوق