نقلت مواقع معارضة عن قيادات في فصائل المعارضة كانت تتفاوض مع الجانب الروسي في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي بأن الروس أخبروا المفاوضين خلال الاجتماعات، بعدم الخروج نحو محافظة إدلب لأن المعركة هناك ستبدأ في شهر أيلول القادم.
وقال قيادي في فصيل معارض يلقب نفسه بـ “أبو علي محاميد” في تسجيل صوتي نقله موقع “سمارت” المعارض: “إن الروس نصحوا المفاوضين بعدم الخروج نحو إدلب”، وتابع: “قالوا لهم (للمفاوضين) ننصحكم بعدم الذهاب إلى إدلب، العملية العسكرية هناك ستبدأ شهر أيلول وسيكون مصيرها كمصير الجنوب”.
وأكد الناطق الرسمي باسم “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” االتابعة للمعارضة المسلحة المدعو “إبراهيم جباوي” هذا الحديث قائلاً: “يقولون هذه التصريحات علناً، بعد درعا سنذهب إلى إدلب”.
وقال قيادي في “جبهة تحرير سوريا” الإثنين، إنهم يتوقعون أن تشن القوات السورية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب انطلاقاً من محافظة اللاذقية، بعد الانتهاء من عملياتها العسكرية في درعا ما دفعهم لتعزيز نقاطهم هناك، وقد يكون هذا ما يفسر قيام “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها بشن هجوم على نقاط القوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي أمس.
يذكر أن وزير الخارجية التركي قد صرح قبل أسابيع بأن تركيا ستخرج من مفاوضات أستانة في حال أقدمت القوات السورية على شن عملية عسكرية نحو محافظة إدلب، ويرى مراقبون أن تركيا تحاول قدر المستطاع المحافظة على الخزان البشري للمقاتلين المعارضين الذين تستثمرهم في عملياتها ضد الوحدات الكردية.