علّق مدير الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة، أحمد حيدر، على تقرير برنامج الغذاء العالمي الأخير بخصوص مشكلة الأمن الغذائي، متحدثاً عن أسباب مشكلة الأمن الغذائي.
حيث قال حيدر أمس الأحد، لإحدى الإذاعات المحلية: إن “سوريا توجهت منذ السبعينيات لتحقيق الأمن الغذائي وكنا لا نعتمد على الخارج، وحتى خلال الحرب كانت كل المواد متوفرة، لكن غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية هو سبب الأزمة الحالية”.
وأضاف: “نحن نزرع حالياً القمح الطري الخاص بصناعة الخبز في سوريا، في كل من إدلب وحماة والغاب، لكن سابقاً كان يتم التركيز على القمح القاسي لأن قيمته أعلى ومطلوب بالخارج أكثر، ووزعنا بذار قمح طري للموسم القادم ولاحظنا طلب كبير من الإخوة الفلاحين على هذا النوع، وتم التوجيه بزيادة الكميات المتاحة من القمح الطري لتوزيعها للفلاحين الموسم القادم”.
وذكر أنه في العام الماضي بلغت المساحات المزروعة من القمح مليون و348 ألف هكتار من القمح، فيما كان الإنتاج المتوقع مليونين حتى مليونين ونصف طن.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الصناعة وتم وضع خطة عمل بخصوص زراعة الشوندر السكري، ورُفع الموضوع للجنة الاقتصادية وتم فتح باب التعاقد مع الأخوة الفلاحين لزراعة الشوندر السكري كما تم اعتماد سعر استلام 175000 ل.س للطن.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت عن وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، في وقت سابق من العام الفائت، أن سوريا بحاجة إلى استيراد ما بين 180 ألفاً و200 ألف طن من القمح شهرياً، بتكلفة 400 مليون دولار أمريكي.
كما وعد وزير الزراعة محمد حسان قطنا، في 6 تشرين الأول من عام 2020 الفائت، بأن يكون عام 2021 عاماً للقمح.
يذكر أن البيانات الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي، كشفت أن مليون و300 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بزيادة قدرها 124% خلال سنة، وقُيم 1.8 مليون شخص إضافي على أنهم معرضون لخطر الوقوع في انعدام الأمن الغذائي.