خوفاً من التحضيرات العسكرية التي تتحدث عنها قوات تابعة للعشائر العربية في منطقة شرق الفرات، أرسلت “قوات سوريا الديمقراطية” تعزيزات عسكرية إلى خطوط تماسها مع القوات السورية كما أعلنت عن إغلاق المعابر باتجاه دير الزور.
وأكدت مصادر خاصة لـ”أثر برس” أن “قسد” أرسلت تعزيزات عسكرية إلى نقاطها في منطقة المعامل عند أطراف حطلة في ريف دير الزور الشمالي، مشيرة إلى أن أعداد العناصر الذين استقدمتهم “قسد” يصل إلى 1200 شخص.
وأضافت المصادر أن “قسد” استقدمت أيضاً عناصر وآليات إلى خطوط التماس بينها وبين القوات السورية في منطقة الجنينه المقابلة لمنطقة الحسينية، لافتة إلى أنه سيتم إغلاق المعابر باتجاه دير الزور حتى إشعار آخر.
ويأتي الحديث عن هذه الإجراءات العسكرية التي تقوم بها “قسد” بالتزامن مع إعلان لواء الباقر المكون من العشائر العربية شرقي الفرات والذي يعتبر من القوات الرديفة للقوات السورية، عن استعداده لشن عملية عسكرية ضد “قسد” لاستعادة ريف دير الزور الغربي بالكامل، لافتاً إلى أنهم لن يقبلوا بعد الآن بحكم “قسد” ولا حكم أمريكي ولا “إسرائيلي”.
ويشدد المدنيون في مناطق شرق الفرات باستمرار وفي دير الزور خصوصاً على رفضهم لسيطرة “قسد” على مناطقهم، ما يدفعهم باستمرار للخروج بمظاهرات ضد ممارسات “قسد” المدعومة أمريكياً، حيث تلجأ الأخيرة إلى تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي عليهم.
إضافة على ذلك يؤكد وجهاء العشائر العربية أيضا لوسائل الإعلام، على أنهم يرفضون سيطرة “قسد” عليهم ويرغبون بعودة مناطقهم للدولة السورية، كما أن “قسد” طلبت منهم مسبقاً عقد اجتماع لكنهم رفضوا.