أثر برس

لارتفاع أجور القطاف.. أصحاب أراضي زيتون في ريف دمشق يختارون “تضمينها”

by Athr Press G

خاص || أثر برس اختار عدد من مزارعي الزيتون في ريف دمشق عرض أراضيهم للتضمين مع بدء موسم القطاف، بسبب ارتفاع أجرة قطفه.

وهنا، قال (أبو سمير) صاحب أرض زراعية في بلدة صحنايا بريف دمشق لـ”أثر” إنه عرض أرضه التي تحتوي على 16 شجرة زيتون للتضمين لأحد الأشخاص في البلدة، مشيراً إلى أنه سيأخذ 60 % من المحصول و يبقى 40 % للمستثمر، بالإضافة إلى أن أجرة عصر الزيتون تكون على المستثمر ولا علاقة لصاحب الأرض بهذا الأمر.

وتابع أنه في حال كان الاتفاق بين صاحب الأرض والمستثمر على نسبة 50% لصاحب الأرض، تكون أجرة عصر الزيتون لاستخراج الزيت على المستثمر، لافتاً إلى أن “إنتاج شجرة الزيتون الواحدة يصل تقريباً إلى 65 كيلو من الزيتون، وفي حال أنتجت الأرض 600 كيلو زيتون يكون لصاحب الضمان 250 كيلو زيتون تقريباً (للبيع أو للزيت)”.

وبين أحد الضمانين للشجر الزيتون لـ”أثر” أنه يستثمر كل عام عدد من أشجار الزيتون المثمرة ويتساعد مع أبنائه على قطاف الزيتون وعصره والحصول على الزيت لأنفسهم، وتكون هذه بمثابة أجرتهم من جهة وتأمين المونة للمنزل من جهة أخرى، لافتاً إلى أنه “لا يستطيع شراء زيت الزيتون بالمبلغ الذي يحدده المزارعون كل عام”.

كما أكد (أبو سلام) صاحب أرض زراعية في العادلية بريف دمشق لـ”أثر” أن موسم الزيتون يختلف بين عام وآخر، فعندما يكون الإنتاج جيد يعطي الأرض كضمان مقابل 50% من الزيتون، أما في حال كان إنتاج الزيتون منخفض يفضل أن يقوم بقطف الزيتون بنفسه.

ويبين أنه لا يمكن تقدير إنتاج شجرة الزيتون بشكل دقيق، لأنه يختلف بين عام وآخر ويعود هذا إلى العوامل التي تؤثر على الإنتاج مثل الاعتناء بالأشجار وسقايتها، لافتاً إلى أن الشجرة التي يعتني بها صاحبها تنتج ما يقارب 100 كيلو زيتون، ويتراجع إنتاجها إلى النصف في حال إهمالها.

وتابع أن أجرة العامل الزراعي هذا العام وصلت في اليوم الواحد إلى 75 ألف ل.س لقاء قطف الزيتون، في حال كان من سكان المنطقة، أما في حال كان من منطقة أبعد تكون أجرته 90 ألف ل.س، بينما في العام الفائت كانت تتراوح أجرة العامل بين 40-50 ألف ل.س، مشيراً إلى أن العامل بحاجة إلى 15 يوم لينتهي من قطاف الزيتون، ولأنه لا يستطيع أن يدفع المبلغ بشكل كامل يلجأ لتضمين الأشجار للعامل ويعطيه نسبة من الزيتون.

بدورها، أكدت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر لـ”أثر” أن مساحة الأراضي المزروعة شجر زيتون في ريف دمشق يقدر بـ 19 ألف هكتار، وعدد الأشجار الكلي فيها 3 ملايين و754 ألف شجرة، وعدد الشجر المثمر منها يقدر بحوالي مليونين و 499 ألف شجرة.

وتابعت أن إنتاج ريف دمشق من الزيتون لعام 2024م يقدر بـ 40 ألف طن زيتون، بينما العام الماضي وصل إنتاج الزيتون إلى 41 ألف طن وهذا مؤشر لتراجع قليل جداً، بالإضافة إلى أن 40 ألف طن من الزيتون ينتج عنها 5 آلاف طن من زيت الزيتون، مشيرةً إلى أن إنتاج الزيتون يذهب منه 20% لتصنيع الزيت الأخضر (زيت المائدة) و80% للعصر.

وبينت جوهر أنه يحق لأصحاب الأراضي الزراعية تأجير أراضيهم عن طريق نظام التضمين، أي يقوم صاحب الأرض بتضمين أرضه لقاء نسب أو أجر ضمان فهذا الأمر متاح للفلاحين.

يذكر أن مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر في تصريح لـ “أثر” أن إنتاج الزيتون في سوريا للعام 2024 بشكل أولي قُدّر بحوالي 740280 طن، يخصص منه حوالي 148055 طن لتصنيع زيتون المائدة والجزء الأكبر حوالي 592224 طن يوجه للعصر وإنتاج زيت الزيتون، والذي يتوقع أن ينتج عنه حوالي 94754 طن زيت زيتون.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سوريا، وفق إحصائية وزارة الزراعة، نحو 106 ملايين شجرة، منها 82 مليون مثمرة، وتتوزع زراعة الزيتون في المنطقة الشمالية، إدلب وحلب، بنسبة 46%، وفي المنطقة الوسطى، حمص وحماة، بنسبة 24%، وفي المنطقة الساحلية، طرطوس واللاذقية، بنسبة 18%، وفي المنطقة الشرقية، دير الزور والحسكة والرقة بنسبة 2%، لتدخل مناطق الجنوب، درعا والسويداء حديثاً وبوتيرة زراعة عالية، بنسبة 10%.

ولاء سبع – ريف دمشق

اقرأ أيضاً