أثر برس

“الساحر” .. لعبة المجهول وثروة من الوهم

by Athr Press G

رصد || أثر برس كشفت الكاتبة “سلام الكسيري” عن أسرار شخصية “مينا” التي جسدها النجم عابد فهد بطل مسلسل “الساحر”، الذي تأخر الحظ عن مقابلته في الحياة، والظرف الصعب لازمه خلال عشرة سنوات عبر حياة وإقامة غير شرعية لسوري في لبنان، ما جعله يمشي في طرق لم تسمح له بتحقيق الذات، لكن الصدفة تلقي بظلالها عليه وتدخله إلى لعبة أتقنها واستغل أدواتها بشكل كامل ليتحكم بأشخاص لم يكن ليحلم بمقابلتهم في الحياة.

وخلال اتصال مع إذاعة “شام إف إم” قالت “الكسيري” بأن اللمسة الكوميدية للشخصية انتقلت من “جابر” وتجربتها مع الفنان عابد فهد بمسلسل “طريق” التي ألفته عن قصة للأديب المصري “نجيب محفوظ”، لتكون في التجربة الجديدة مبنية على خفّة الدم والبساطة وحضور النكتة، لتقترب أكثر من الطابع الفكاهي، عدا عن أن من يدخل من باب التنجيم لا يكون جدياً، بل يلعب على الكلمات بخفة.

“كسيري” التي كتبت أكثر من نصف حلقات العمل إلا أن الظرف أجبرها على الابتعاد عن تكمله ما بدأته، ليعيد الكاتب حازم سليمان صياغة الحلقات المكتوبة ويكمل الجزء الأول مستنداً على المادة والقصة الموضوعة من قبلها، أوضحت أن فكرة المسلسل نبعت من رؤيتها بأن العراف والمنجم والفلكي موجود مع جميع فئات الناس، فالكل لديه الفضول للنظر إلى المجهول ومعرفة القادم من المستقبل باختلاف ثقافاتهم، والعطش إلى الفضول لا يُرُوى إلا بماء التنجيم التي أصبحت مهنة ومصدر رزق وأحياناً تكون كالمغناطيس للثروات الهائلة، ونوهت إلى أنها لا تؤمن بجميع الموجودين على ساحة المتوقعين والمنجمين لكنها تؤمن بالحاسة السادسة التي لا تتجاوز الإحساس فلا أحد يعلم المجهول من المستقبل.

وختمت حديثها لـ “شام إف إم ” بأنه كان من المقرر أن يعرض العمل كاملاً بحلقاته الثلاثين، إلا أن جائحة “كورونا” منعت عمليات التصوير من أن تستكمل، لينقسم إلى جزء أول انتهى بسبعة عشر حلقة بدأ بإخراجها محمد لطفي وأكملها المخرج عامر فهد، وتنتقل الحلقات المتبقية إلى جزء ثانٍ سيتم تصويرها لاحقاً.

 حسين روماني

اقرأ أيضاً