أدانت دول عدة التوترات التي يشهدها الساحل السوري، داعية إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في مختلف المناطق السورية.
وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الكويتية في بيان اليوم السبت: “ندين بشدة الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة في الجمهورية العربية السورية، والتي استهدفت القوات الأمنية ومؤسسات الدولة”.
وأضافت “نؤكد على الوقوف إلى جانب سوريا ودعمها لجميع الجهود، والإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ أمنها واستقرارها الوطنيين”.
كما قالت الخارجية البحرينية في بيان لها اليوم السبت: “البحرين تدين وتستنكر الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة في الجمهورية العربية السورية، والتي استهدفت القوات الأمنية ومؤسسات الدولة، وحاولت زعزعة الأمن والسلم الأهلي”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية أمس الجمعة، عن إدانتها “للجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها القوات الأمنية”، مؤكدة وقوفها إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.
كما أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، كافة أعمال العنف التي تهدف لزعزعة استقرار سوريا، داعياً إلى رفع العقوبات عن سوريا.
وكذلك، أصدرت الخارجية الأردنية أمس الجمعة بياناً أكد على وقوف بلادها مع سوريا، مُديناً محاولات استهداف أمنها وسلمها ومحاولات دفعها نحو الفتنة والفوضى.
وأدانت الخارجية الأردنية “كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسلمها ومؤسساتها الأمنية، وتحاول دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع”، مؤكدة “وقوف الأردن إلى جانب الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمن سوريا واستقرارها وسلامة شعبها، ولحفظ القانون والسلم الأهلي” وفق ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية.
وعلّقت تركيا على أحداث الساحل السوري، بتشديدها على ضرورة “عدم السماح لمثل هذه الاستفزازات بأن تصبح تهديدا للسلام في سوريا والمنطقة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، عبر منصة “X”: “إن استهداف فلول النظام المخلوع لقوى الأمن العام في اللاذقية ومحيطها في هذه المرحلة الحساسة من شأنه إلحاق الأذى بمساعي إرساء الوحدة الوطنية في سوريا”.
وأضاف أنه “يجب عدم السماح لمثل هذه الاستفزازات بأن تصبح تهديداً للسلام في سوريا والمنطقة”.
وأكد “وقوف تركيا ضد كافة أشكال الأعمال التي تستهدف حق السوريين في العيش بسلام وازدهار”، مشدداً “على استمرار وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري والإدارة الجديدة”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال لقاء جمعه مع نظيره التركي حقان فيدان، على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس الجمعة: “إن انعدام الأمن والاستقرار في سوريا لن يخدم سوى إسرائيل”، مشيراً أيضاً إلى أن “هذا الوضع ستستغله الجماعات والعناصر الإرهابية والمتطرفة في المنطقة”.
وشهد الساحل السوري توترات واشتباكات بين مجموعات أطلقت على نفسها اسم “قوات درع الساحل” وقوات الأمن العام،ونقلت وكالة “سانا” اليوم السبت عن مصدر في وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة قوله: “بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فساداً وإجراماً؛ تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة”.
وأودت العمليات الأمنية التي قامت بها قوات الأمن العام بحياة 333 شخص من سكان الساحل السوري، وفق ما أكده “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.