تتكرر معاناة طلاب قرية “نيصاف الشرقية” التابعة لمحافظة حماة كل يوم منذ أكثر من 22 عام، حيث يعيش الطلاب أزمة الوصول إلى مدرستهم وقطع النهر المجاور للمدرسة الابتدائية في القرية بسبب عدم وجود جسر يربط طرفي النهر حتى يستطيعون العبور بأمان.
وبحسب موقع “سناك سوري” فإن النهر الصغير المجاور لمدرستهم يجف صيفاً، ولكنه يتحول في الشتاء إلى كابوس يومي لأهالي الطلاب الذين يخصصون أوقاتهم منذ الصباح حتى الظهر لكي يجلبوا أبنائهم بخير.
وتقول إحدى الأمهات للموقع: “مع بداية هطولات الأمطار استعد ﻛﻞ ﻳﻮﻡ لأﺣﻤﻞ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻠﻮ ﺍلآﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻄﻊ النهر، ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣنذ ﻋﺎﻡ 1996، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻲﺀ، ونفكر قبل بدء الشتاء القادم باستقدام قوارب صيد لكي نستطيع العبور، لأننا مقتنعين بأن المسؤولين قد نسوا طلباتنا، ويجب أن نعالج مشاكلنا بأنفسنا”.
وقبل أعوام، أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي قضية النهر، لكن المشكلة لاتزال قائمة حتى اليوم ولم يعد أمام الأهالي إلا أن يصطحبون أولادهم ويساعدوهم على قطع النهر باتجاه المدرسة ﺃﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻘﻄﻌﻮﻥ ﻣﺴﺎﻓﺔ 2 ﻛﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، والالتفاف على النهر.
يذكر أن قرية نيصاف تصل مدينة حماة بالساحل السوري حيث تبعد عن المحافظة 45كم، ويبلغ عدد سكان القرية أكثر من 6500 نسمة.
طلاب من قرية نيصاف الشرقية يحاولون الوصول إلى المدرسة