بات من المؤكد غياب عدد من الأعمال السورية المنجزة عن الشاشات خلال السباق الرمضاني الحالي، وذلك لسبب رئيسي يجمعها، وهو عدم الحصول على فرصة العرض المناسبة، أو السعر المادي المطلوب من قبل المحطات الراغبة بالعرض.
فلا شك فيه أن تسويق أعمال الدراما السورية عربياً بات من أكثر الأمور صعوبة في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 6 سنوات، بسبب مقاطعة بعض القنوات من جهة، ولغياب السياسة التسويقية لدى كثير من الشركات الإنتاج من جهة أخرى.
إذ لم يعد من السهل أن تقوم ببيع مسلسلاتها لأي فضائية ولو ضمت عدداً كبيراً من نجوم الصف الأول بسبب ما يشهده الوطن العربي من حروب انعكست على الواقع الاقتصادي، ما فرض على أكثر من 8 مسلسلات سورية أن تغيب عن الشاشات.
أولها مسلسل “فارس وخمس عوانس” الذي أجل عرضه للعام الثالث على التوالي بسبب خلافات ومشكلات وبعض التفاصيل الروتينية، أما ثاني الأعمال فهو “سايكو” الذي يغيب للعام الثاني على التوالي، في حين قررت الشركة المنتجة لمسلسل “هوا أصفر” تأجيل عرض المسلسل إلى ما بعد رمضان الحالي.
أما رابع الأعمال فهو “أولاد الشر” إذ أكدت الشركة المنتجة للعمل أنه بقي على استكمال العمل أيام قليلة، ولكنها ارتأت إيقاف التصوير واستكماله في وقت لاحق لأسباب وصفتها بالخاصة، كما خرج كلاً من العملين “زهر الكباد” و”فرصة أخيرة” من الموسم.
أما آخر الأعمال التي خرجت من العرض الرمضاني، فهو مسلسل “غضبان” للكاتب فايز بشير، وإخراج محمد نصر الله، في حين قالت الشركة المنتجة أنّ العمل سيتم عرضه بعد شهر رمضان المبارك على العديد من المحطات.
من جهة أخرى، فإنّ مسلسل “هواجس عابرة” لن يُعرض في رمضان على القنوات المفتوحة، وذلك بسبب استمرار عرضه على محطة مشفّرة حتى نهاية حزيران المقبل، ما يحول دون عرضه على المحطات المفتوحة في رمضان.
وخلال شهر رمضان سنشهد تجربة جديدة وفريدة على صعيد الدراما السورية، إذ تم إنتاج مسلسل “الشك” للمخرج مروان بركات ليتم عرضه حصراً عبر قناة خاصة عبر موقع اليوتيوب، ليهرب العمل من متطلبات القنوات التلفزيونية.