أثر برس

السبب الحقيقي الذي يكمن وراء الخلافات الروسية – الأمريكية في سوريا

by Athr Press Z

راج في الفترة الأخيرة أخبار وتحليلات وتصريحات عديدة حول احتمال نشوب مواجهة مباشرة  بين روسيا وأمريكا في سوريا، وكان آخرها تصريح قائد القوات الجوية الروسية السابق ورئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف الذي قال: “إن القوات السورية لديها القدرة الكافية لمواجهة هذا الوجود الأمريكي، لكن نحن سنبقي  قاعدتنا في مطار حميميم”، هذا التصريح وغيره يؤكد ضرورة مناقشة العلاقات الروسية- الأمريكية في سوريا وتأثيرها على البلاد، وهذا ما تداولته الصحف العربية والغربية.

فنشرت صحيفة “الحياة” اللندنية في صفحاتها:

“بوتين يربكه موقف الولايات المتحدة التي تبدي لا مبالاة أو تتعمد إظهار عدم اكتراث بما يجري سواء في جنيف أو في آستانة واشنطن التي سلمت لموسكو بإدارة العملية السياسية، لن تمنحها شيكاً على بياض ولن توافق تلقائياً على قراءة الكرملين للتسوية، أو على طريقة توزيعه لـ “الحصص” على بعض القوى المعنية بالصراع”.

وصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية اهتمت بالحديث عن أبعاد وجود أمريكا في سوريا، فجاء فيها:

“الملاحظ من خلال سلوك الولايات المتحدة في سوريا أن الهدف المطروح هو احتلال مواقع جديدة من الأراضي التي يسيطر عليها الجيش السوري والقوات الكردية، ومعلوم أن جزءاً من الأخيرة أعلنت ولاءها لدمشق بتأثير من روسيا، وعليه فسرعان ما أعلن جيمس ماتيس بعد ذلك أن البنتاغون يتوقف عن مد الأكراد بالسلاح، ومن الواضح أن القيادة الأمريكية مشغولة اليوم بطرد الأكراد من المناطق النفطية التي احتلوها”.

أما “فايننشال تايمز” فكشفت عن واقع أمريكا الجديد في الشرق الأوسط بعد المخطط الذي اتبعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقالت:

“لدى وصول بوتين إلى الحكم قبل 18 عاماً، حدد أن هدفه سيكون استعادة بلاده لمكانتها كقوة عظمى، وجعل موسكو عاصمة لا يمكن حل مشكلة دولية واحدة من دون مشاركتها، وتدخله الجريء في سوريا، عام 2015 ساعده على استعادة سيطرته على معظم أراضي بلاده، والحقيقة المرة هي أن أمريكا لا تستطيع تجاهل روسيا أو السعي لعزلها، وهو ما حاولت فعله خلال السنوات الأخيرة”.

 

 

 

 

اقرأ أيضاً