أكدت دراسة حديثة أن الكزبرة هي من أكثر نباتات المطبخ حصداً لأعداد الكارهين لها، حيث يعتبر البعض أن طعمها لاذع، والبعض الآخر يعتبر أن طعمها كالصابون.
وأفادت الدراسة المذكورة أن الكزبرة تحتوي على مواد عضوية هي “الألدهيدات” نفسها التي تدخل في تركيب الصابون، وهي مواد سريعة التطاير وتنتشر في الجو بمجرد تحريك الأوراق بين الأصابع.
من جهتهم الأطباء توصلوا إلى أن سبب كره الكزبرة ليس مناعياً فمن يكرهها إن تناولها عن طريق الخطأ لن يموت، لكن الدماغ يقوم بترتيب الروائح في مجموعات، وعند كارهيها يقوم الدماغ بوضعها في قائمة المواد التجميلية مع الصابون، وليس مع الطعام.
فيما يرى فريق آخر من الباحثين أن السبب وراثي، فهناك مورثة تقوم بالتحكم بالمستقبلات الشمية المسؤولة عن شم “الألدهيدات”، هذه المورثة قد تكون ضعيفة عند بعض الأشخاص، أو بالعكس تماماَ ما يجعل رائحة الألدهيد في الكزبرة واضحة لهؤلاء الأشخاص.
وما يؤكد دور الوراثة أن 80% من التوائم الحقيقية لها نفس ردة الفعل تجاه الأطعمة ومنها الكزبرة و الجبنة.
جدير بالذكر أنه علمياً حتى تتأكد من كرهك لمادة ما، عليك تجربتها في 5 أطباق مختلفة قبل أن تتخذ قرارك بكرهك لها.