خاص || أثر برس تعتبر السختورة من الأكلات الحموية المشهورة، وترتبط بذاكرة أهالي حماة وتعد جزءاً لا يتجزأ ورمز من تاريخ الأجداد مثلها مثل النواعير التي تعد أيضاً من أهم رموز المحافظة.
السختورة كما تسمى في حماة، تتكون من “الكرشة” و”السجقات” التي يتم حشوها باللحم والأرز، وتستغرق عدة ساعات لتحضيرها، ويكثر تناولها عادة في فصل الشتاء، كونها تقدم طاقة غذائية كبيرة للجسم، كذلك يصنع من مَرَق السختورة الفتة، والتي تتكون من مواد عديدة أصبح سعرها تعجز عنه غالبية الأسر.
– السختورة تغيب في رمضان إلا عن مائدة المقتدرين:
غابت السـختورة عن موائد الكثير من الحمويين الصائمين، كونه يدخل في تكلفتها مواد أصبحت أسعارها لا تناسب مدخول غالبية الوسط الشعبي.
وخلال حديثها لـ”أثر”، تقول أم محمد إنه أسرة مكونة من 5 أشخاص تحتاج لتناول السختورة مبلغ يصل إلى نحو 200 ألف ثمناً للأحشاء من كرشة وسجقات ولسانات والمقادم، يضاف إليها كيلو لحمة ثمنه 65 ألف و2 كغ أرز بـ 15 ألف و1 كيلو طحينة للفتة بـ 35 ألف وكيلو لبن بـ 8 آلاف، لتكون التكلفة الإجمالية نحو 350 ألف، وذلك دون حساب لاستهلاك الغاز الذي تحتاجه لطبخها لمدة 7 ساعات، وأيضاً دون حساب لمن أراد تزيين فتة السختورة بالكاجو أو اللوز أو الجوز، وفي أبسط الأحوال فستق العبيد الذي يبلغ سعر الكيلو منه 25 ألف ليرة.
– محلات تقدمها بسعر أقل من المنازل!
تقدم بعض المحلات السـختورة بأسعار أرخص من تكلفتها في المنزل، وهنا يشرح أحد أصحاب المطاعم أن وجبة السختورة لشخص واحد بـ 40 ألف ليرة سورية، وهناك عرض 4 وجبات منها والخامسة مجاناً، تكفي لـ 5 أشخاص بسعر 160 ألف، ويمكن زيادة 10 آلاف ليرة عن كل وجبة في حال رغبة الزبون بإضافة المكسرات على وجبة الفتة.
وبرّر صاحب المطعم انخفاض سعره عن تكلفتها في المنزل، باعتماده على مخصصاته من الغاز الحكومي الذي يطهو عليه نحو 100 كيلو سجقات، بينما تستهلك وجبة السختورة في المنزل نصف أسطوانة الغاز والتي يبلغ سعرها في السوق نحو 150 ألف.
ويوجد في حماة 5 محلات تصنع السختورة مع توابعها جاهزة وترسلها لطالبيها من الزبائن أصحاب الإمكانيات المالية الجيدة كفطور في رمضان، كما يشار إلى أن هناك بعض النساء يعملن في تنظيف وتجهيز تلك الوجبة في منازلهن أو في ذات المطاعم التي تقدمها.
أيمن الفاعل – حماة