كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الاشتباه في شن مجموعة من السعوديين حملة للتجسس الهاتفي في الولايات المتحدة.
وأفادت “الغارديان” بأنه يبدو أن السعودية تستغل نقاط الضعف والثغرات في شبكات الهواتف النقالة العالمية لتتبع مواطنيها أثناء سفرهم إلى الخارج وفي الولايات المتحدة، وذلك وفق مصدر كشف عن ملايين من الطلبات السرية المزعومة لتتبع مواقع أشخاص.
وأضافت الصحيفة: “المعلومات التي كشفها لنا المصدر، الذي يرغب في فضح هشاشة نظام التراسل النصي في الشبكات العالمية والذي يطلق عليه نظام (إس إس7)، توضح حملة ممنهجة من قبل المملكة للتجسس حسب الخبراء”.
ونقلت “الغارديان” عن مصادرها تأكيدهم على أنهم “لم يعودوا قادرين على تفهم هذا القدر الكبير من طلبات تتبع الأشخاص التي تقدمها المملكة ولا يستطيعون إيجاد تفسير قانوني لها وبالتالي لا يوجد تفسير آخر فلا يوجد سبب تقني لفعل ذلك وهو ما يعني أن السعودية تستخدم تقنية الهواتف النقالة كسلاح”.
وقالت الصحفية: “إن خبراء مختصون في مجال تقنية الهواتف النقالة اطلعوا على المعلومات التي قدمها المصدر وأكدوا اعتقادهم أيضاً أنها تشير إلى وجود حملة تجسس تنظمها السعودية”
كما نقلت الصحفية عن أحد خبراء الشرق الأوسط والعضو السابق في فريق الأمن القومي أندرو ميللر، قوله: “أعتقد أنهم لا يراقبون الأشخاص الذين يشكون في أنهم يعارضون النظام فحسب، ولكن أيضاً أولئك الذين يخشون من أنهم قد يخالفون القيادة السعودية، إنهم يخشون مما قد يفعله السعوديون عندما يزورون الغرب”، حيث أشارت الصحيفة إلى أن البيانات تكشف أن الهواتف النقالة السعودية تخضع للتجسس لمعرفة مواقعها بمجرد وصولها إلى الولايات المتحدة عبر طلبات لتحديد الموقع بمعدل يتراوح بين مرتين إلى 13 مرة كل ساعة.
وتوضح الصحفية أن المعلومات التي تلقتها لم تكشف هوية السعوديين الذين جرى تتبعهم مشيرة إلى أنها تقدمت بعدة طلبات للسفارتين السعوديتين في لندن وواشنطن للحصول على تعليق على هذه المعلومات لكنها لم تتلق أي رد.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية تقريراً تحدثت فيه عن وصول برامج تجسس “إسرائيلية” إلى ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بعد شرائها بملايين الدولارات.