رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بتلبية السعودية لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ذلك من خلال تقديمها لمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم المناطق “الخالية من داعش” والتي لا تزال تتواجد فيها القوات الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في بيان نشر على حساب الوزارة في موقع “تويتر”: “إن هذه المساهمة تأتي عقب طلب الرئيس الأمريكي من الشركاء المشاركة في تحمل العبء في سوريا لحماية المكتسبات العسكرية التي تحققت” حسب وصفها.
وبدورها نشرت وكالة “واس” السعودية بياناً جاء فيه: “هذه المساهمة الكبيرة تهدف إلى دعم جهود التحالف في مدينة الرقة”، مشدداً على أهمية “شراكة المملكة الوثيقة مع الولايات المتحدة والتحالف العالمي”.
ومن جهته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن هذه الخطوة السعودية تأتي في إطار انصياعها التام للإدارة الأمريكية على حساب مقدرات شعب نجد والحجاز بهذه الأموال والذي يعاني أصلاً من فاقة الفقر والتراجع الاقتصادي المريع في مستوى حياته، مشيراً إلى أنه يعتبر بمثابة منع القوات السورية من تحقيق مزيد من الانتصارات في شمالي سوريا كما أنها محاولة مكشوفة لإطالة أمد الحرب السورية، وفقاً لما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”.
وفي وقت سابق، وجه الرئيس الأمريكي كلمة لدول الخليج قال فيها: “إن كنتم تريدون بقاؤنا في سوريا عليكم أن تدفعوا”.
وتأتي هذه المساعدة الخليجية لـ”التحالف الدولي” بالتزامن مع حرب اقتصادية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا.