فتحت السعودية أبوابها للسائحين الأجانب بدءاً من الربع الأول من العام المقبل، في خطوة تشكل ركيزة أساسية للتحول الاقتصادي في المملكة التي لطالما اقتصرت السياحة فيها على الحج والعمرة.
ويأتي القرار ليستكمل سلسلة الخطوات “الإصلاحية” الأخيرة التي اتخذتها السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان للظهور بصورة الدولة المنفتحة والخروج من الإطار المحافظ المكروه عالمياً.
وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” الإثنين: “إن كل الموافقات الحكومية تمت ونحن فقط الان نعد اللوائح المنظمة، من يحصل على التأشيرة وكيف يحصل عليها”.
وأضاف الأمير سلطان وهو نجل العاهل السعودي الملك سلمان أن “التأشيرات السياحية ستبدأ بالصدور في الربع الأول من 2018 وستكون الكترونية وتشمل جميع الدول المتاح لها زيارة السعودية”.
وأوضح الأمير سلطان أن هناك معايير يتوجب على السائحين الإلتزام بها خلال زيارة المملكة التي تفرض على النساء ارتداء العباءة السوداء.
وقال: “ثقافتنا وقيمنا المحلية لا نريد أن نخسرها أو نتنازل عنها، هذه سياسة واضحة للمملكة”، مشدداً على استمرار عدم السماح بإدخال واستهلاك وبيع المشروبات الكحولية.
يذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة، سمحت السعودية بحفلات غنائية، وبتنظيم معارض كانت ممنوعة، ومهرجانات ثقافية، واحتفالات مختلطة باليوم الوطني، ويبدو أن الإجراءات تهدف إلى وضع المملكة في موقع مناسب لجذب استثمارات أجنبية هي بأمس الحاجة إليها مع تراجع أسعار النفط