أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، أن الدولة ستواجه خلال الأيام المقبلة موجة تعتبر من أكبر الهجمات للجراد الصحراوي القادم من أفريقيا، التي لم تشهدها المملكة منذ 25 عاماً.
وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، أول أمس الجمعة، أن آخر تقرير صادر من “منظمة الأغذية والزراعة” بخصوص الجراد الصحراوي أوضح أن الوضع يزداد سوءاً في جنوب شرقي أفريقيا، وذلك بتشكل الأسراب بكثافات ومساحات كبيرة، ما يهدد الأمن الغذائي، وفقاً لما نقله موقع “الخليج أون لاين”.
وأوضحت الوزارة أن حالة الجراد الصحراوي الراهنة لم تحدث بهذا المستوى منذ 25 عاماً، مشيرة إلى أن الفرق الميدانية تقوم بعمليات المكافحة المكثفة بالرش الأرضي والجوي في الساحل الجنوبي الغربي، ما بين منطقتي مكة المكرمة وجازان، ومن ضمن ذلك تهامة والباحة وساحل عسير، وبعض المحافظات بمنطقة حائل.
وبينت أن هذه المناطق ما زالت تواجه مجموعات تجزأت من أسراب الجراد التي غزت المنطقة سابقاً، حيث تتركز الكثافات العالية لمجاميع الحوريات ما بين القنفذة ومحافظات شمال منطقة جازان، لتأثر النطاق بغزو مستمر نهاية العام الماضي 2019.
وأضافت الوزارة أن هذا الأمر أثر على محافظات الساحل عموماً، حيث سمح للجيل الأول من ناتج تلك الأسراب بتشكيل مجاميع بمساحات كبيرة وكثافات عالية.
يرافق هذا حدوث جيل آخر من التكاثر المحدود في المواقع التي بها بيئة ملائمة للتكاثر، خاصة ما بين شمال جازان إلى القنفذة.
ولفتت الوزارة إلى أن احتمالية غزو الأسراب من الدول المجاورة أصبح مرتفع المستوى بعد التطورات الأخيرة لديهم، مع احتمال أن تسمح الظروف مستقبلاً بنضج المجاميع التي توجد في المناطق الوسطى (حائل والقصيم)، ويحدث التزاوج مع بداية الموسم الربيعي.