أكدت 6 مصادر أن المحادثات التي تجري بين السعودية و قطر لحل الخلافات القائمة بينهما، انهارت فور بدئها، وذلك وقفاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن 4 دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان توضيحهم أن الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي لهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة، وهي مع السعودية.
في حين طلبت الرياض أولاً أن تبدي الدوحة تغييراً جوهرياً في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافاً مناوئة للرياض في عدة صراعات إقليمية، حسب “رويترز”.
وقال أحد الدبلوماسيين: “إن هذه فكرة مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية”.
وكما نقلت “رويترز” عن مصدران خليجيان آخران مطلعان على تطورات المحادثات قولهما: “إن السعودية، التي تمثل بقية الدول المقاطعة لقطر، أنهت المحادثات عقب القمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في ديسمبر ولم يشارك فيها أمير قطر”.
وبدأت المباحثات بين الرياض والدوحة في تشرين الثاني الماضي، وكانت أول بارقة في إمكانية تسوية الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط المواصلات مع قطر في منتصف عام 2017.
وتسبب الخلاف الخليجي بنشوب العديد من الأزمات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة أخرى، منها أزمات اقتصادية وأخرى سياسية وغيرها.