خاص|| أثر برس أكّد القائم بأعمال السفارة السورية في السودان بشر الشعار، في تصريح لـ”أثر” أنّ السفارة بدأت بإرسال توجيهات لكل المعنيين والوجهاء المعروفين في الجالية السورية في السودان للبدء بتسجيل أسماء السوريين ممن يرغبون بالإجلاء مبدئياً.
وقال الشعار: “فور وصول تعميم وزارة الخارجية والمغتربين بهذا الخصوص، في المرحلة الأولى، بدأنا بتبليغ كل المعروفين في الجالية وطلبنا منهم وضع قوائم تتضمن أسماء الأفراد الراغبين بالإجلاء في كل المناطق وأرقام هواتفهم وأماكن إقامتهم تحضيراً للمرحلة الثانية”.
وأشار القائم بأعمال السفارة إلى أنه تم الطلب مسبقاً من وزارة الخارجية في دمشق إجلاء الجالية من السودان نظراً للأوضاع الصعبة جداً، ونحن خارج السفارة ومن الصعب الوصول إليها حالياً، لافتاً إلى وجود صعوبة وخطورة كبيرة في الأوضاع المعيشية والأمنية في كل المناطق التي يقطن فيها السوريين والسودانيين في الخرطوم”.
وبين الشعار، أنّ إجلاء الجميع حالياً صعب جداً نتيجة الظروف السارية الآن بسبب إغلاق المطار الرئيسي في الخرطوم والخيارات الأخرى بعيدة جداً كمطار “بورتسودان” الذي يحتاج 15 ساعة للوصول إليه عبر السيارات، إضافة إلى العدد الكبير للجالية والذي يصل إلى 30 ألف سوري”، مؤكداً أنّ هذا “يحتاج إلى تحضيرات وترتيبات وإمكانيات مادية ولوجستية كبيرة من مختلف النواحي”.
وأشار الشعار إلى أنّ “السفارة ستعمل على تحضير نفسها رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها، سواء بالتنسيق مع شركات النقل البري وشركة الطيران السورية ليتسنى إجلاء السوريين في حال فتحت المطارات أو تم تأمين الطرقات البرية، لافتاً إلى أنّ إجلاء 10 آلاف شخص على سبيل المثال، يحتاج إلى 50 طيارة في حال كان النقل جواً، أو إلى 200 باص (50 راكب)، للنقل براً إلى المناطق الآمنة.
ولفت الشعار إلى أنّ السفارة ستسعى بالتنسيق مع الخارجية السورية لطلب مساعدة من الدول العربية والحليفة والصديقة من لديها إمكانيات تساعد في إجلاء قسم من الجالية السورية، كمصر وروسيا والإمارات والسعودية والصين إن أمكن وغيرها، مبيناً أنّ “الجالية السورية في السودان بالنسبة لإمكانياتنا كبيرة، ولكن ليست هي الأكبر فهناك جاليات أكبر من دول أخرى قريبة جغرافياً مع السودان”.
وكان قد أكّد مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن سوريا بقلق الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتتمنى للشعب السوداني الأمن والاستقرار، وكما تتابع سوريا باهتمام كبير أوضاع الجالية السورية والبعثة الدبلوماسية في السودان.
وختم المصدر بالقول: إن وزارة الخارجية والمغتربين وجهت السفارة السورية في الخرطوم إلى تسجيل أسماء الجالية السورية الراغبين بالإجلاء وفق الإمكانات المتاحة، وفي إطار الحفاظ على حياة السوريين بعيدا عن الأخطار المحتملة.
وسبق وأن ذكرت مصادر دبلوماسية خاصة لـ”أثر”، عن وجود مباحثات رسمية حالياً للنظر بأوضاع السوريين في السودان في ظل الصراع الدائر حالياً ومن المتوقع صدر شيء بهذا الخصوص قريباً، فيما أكّدت مصادر مطلعة أخرى من أبناء الجالية السورية في الخرطوم لـ”أثر” ارتفاع عدد القتلى من أبناء الجالية السورية إلى 11 شخص.
قصي المحمد