بالتزامن مع عودة الحديث عن الهدف من الوجود الأمريكي العسكري في سوريا، داخل الأوساط الأمريكية، بعد تعرض القواعد الأمريكية لعدة استهدافات خلال آب الجاري، أوضح السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد، أنه الولايات المتحدة الأمريكية حالياً لا تنوي سحب قواتها لكنها تقبل بتقسيم المنطقة بينها وبين قوة أخرى.
وأكد السفير الأمريكي في مقال نشره في صحيفة “الشرق الأوسط” أن واشنطن خلال هذه المرحلة ترغب بالحفاظ على حالة من توازن القوى في آسيا، وترغب بالاستمرار في وجودها بسوريا، لعدم إعطاء الفرصة لقوى أخرى بتوسيع نفوذها فيها، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنه يمكن لواشنطن حالياً أن تقبل بتقاسم شرقي سوريا مع قوات أخرى في حال لم يجري التعرض لها.
وأوضح الديبلوماسي الأمريكي أن الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت نقاطاً عسكرية شرقي سوريا، تهدف إلى بعث رسالة لـ” إسرائيل” حيث قال: “فمنذ أشهر، حثت إسرائيل إدارة بايدن على الاستعداد لخيار عسكري ضد طهران”.
يشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلت سابقاً عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم على أن الاستهدافات التي شهدتها القواعد الأمريكية في سوريا خلال آب الجاري كانت الأكثر تصعيداً، لافتين إلى وجود مخاوف من المزيد من التصعيد، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق السوري توافقاً سورياً-إيرانياً-روسياً-تركياً على ضرورة خروج القوات الأمريكية، حيث علّقت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية على هذه الأحداث بقولها: “يجب توضيح الهدف من وجود هذا العدد من الجنود الأمريكيين في سوريا”.