خاص|| أثر برس أكد السفير الإيراني في سوريا جواد تركآبادي أن إيران تعمل ما بوسعها لدعم الشعب السوري، خاصةً وأن الأمور أصبحت، بالنسبة لطهران أيضاً، أكثر صعوبة مما مضى ولكن ستبقى ملتزمة بالدعم، وأضاف “نحن نتعامل مع حلفائنا من موقع الاحترام والدعم والوقوف إلى جانبهم في كل الأحوال، لذلك سنبقى متحدين في سوريا وفي أي مكان”.
وشدد السفير الإيراني في حديث خاص مع “أثر” على أن إيران ستبقى إلى جانب الشعب السوري وهذا موقف ثابت، كما ستبقى إلى جانب الحكومة الشرعية حتى عودة السيادة الوطنية الكاملة إلى سوريا واستقرار الجيش السوري على كامل حدوده، إلى أن يكون الشعب السوري وحده بدون أي تدخل أجنبي هو من يستطيع أن يقول كلمته، مضيفاً “نحن موقفنا ثابت ولن يتغير، فنحن نعتبر أن منهجيتنا حقة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون في إطار المصالح المشتركة بين البلدان”.
وحول السؤال عن الارتدادات المحتملة للضغط “الإسرائيلي” عبر استهداف بعض المقرات العسكرية للحلفاء في سوريا، أوضح السفير أن أي اعتداء من قبل الكيان الصهيوني ضد أي جهة، هو من وجهة نظر طهران اعتداءٌ على الجميع، خاصةً وأن الكيان الصهيوني بهذه العمليات التي يقوم بها إنما يحاول أن يغرس التفرقة فيما بيننا ولكنه لن يستطيع، وتابع تركآبادي: “الكيان الصهيوني بما أقدم عليه من هجمات على مراكز في سوريا أينما كانت، وأياً تكن الجهات التي تتبع لها، إنما هو هجوم مدانٌ على سوريا، وقد أدانته الحكومة السورية واستنكرته مراراً”.
وفي السياق نفسه، لفت السفير إلى أن إيران تعتقد أن طبيعة الكيان الصهيوني قائمة على العدوان والتجاوز واستخدام الآلة العسكرية للتغطية على نقاط ضعفه، “حيث يحاول من خلال هذه الأساليب الفاشلة أن يفرض وجوده ويبرر ما يفعله ولكن نحن نعتقد أن هذه الخطوات والهجمات التي يقوم بها إنما تعريه وتعري تلك المؤسسات الدولية التي تتبجح بدعمها للشرعية الدولية، وتفضحهم على أنه لا موقف لهم ولا إدانة ولا أي تصرف لمنع هذه الاعتداءات الجائرة، نحن نراها محاولة فاشلة لإعلان وجود، لكننا بالمقابل نعتبر هذا الوجود هزل”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية ستغير حجم أو شكل الوجود الإيراني في سوريا، قال تركآبادي: “نحن في حضورنا في أي مساحة إنما ننظر إلى رغبة البلد الحليف أو المقابل الذي يريدنا، أما بقية الأطراف التي تتدخل في شؤون البلدان الأخرى فلا يحق لها أن تتبجح في مواقف غير محقة”.
وفي معرض تعليقه على الدعوات للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، اعتبر السفير الإيراني، أن سوريا لها رؤية واضحة حيال ذلك، في كل أراضيها التي هي الآن قيد الاحتلال، وأن سوريا لن تتنازل عن حقوقها، متابعاً “الكيان الصهيوني هو كيان غاصب ويريد أن يجزئ هذه المنطقة، وهذا واضح تاريخياً وقد ثبت على مر التاريخ أنه كيان سرطاني يتفشى وإذا لم يتم الوقوف ضده ومعالجته فسيتمدد”.
وختم السفير الإيراني بالتعليق على سؤال حول طبيعة العلاقات الروسية الإيرانية، حيث اكتفى بالقول إن علاقاتنا مع روسيا علاقات تعاون مشترك في سوريا.
حوار | حنان صندوق