بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان مؤخراً، أكد السفير الإيراني في بيروت محمد جواد فيروزنيا، أنه يقوم بزيارات للمسؤولين اللبنانيين، موضحاً أن المسؤولين الإيرانيين مستعدين للقاء رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، لمناقشة أي عمل يمكن أن يوسع التعاون ويساعد لبنان.
ووفقاً لموقع “المنار” اللبناني، فإن فيروزنيا، اعتبر أن الفرصة سانحة اليوم للتعاون أكثر وإيران تتمنى أن يكون هناك استعداد لذلك من الجانب اللبناني.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن طهران على استعداد لاعتماد الليرة اللبنانية في عمليات التبادل التجاري مع لبنان ولا سيما المشتقات النفطية.
وأردف كلامه قائلاً: “نحن جاهزون للمساعدة بكل ما يحتاجه لبنان ولكن لا نريد أن نحرج الحكومة اللبنانية فهناك أطراف تمنع التعاون، وهناك مشاريع كثيرة يمكن أن ندعم لبنان بها تبدأ بالزراعة والصناعة ومن ثم الكهرباء والدواء ومختلف القطاعات الاقتصادية التي يحتاج لها لبنان”.
وأضاف: “نحن على الرغم من العقوبات فإننا نتابع ملف دعم الحكومة والشعب اللبناني بكل ما يريد من نفط وكهرباء وغيره”.
وختم فيروزنيا كلامه معتبراً أن أمريكا لا تكتفي بأنها لا تساعد بل إنها تمنع الحكومات من الحصول على مساعدات.
وكان رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، قد استقبل الأسبوع الفائت، السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، في داره في بنشعي، وتخلل اللقاء مناقشة مجمل الأوضاع والتطورات الراهنة، حيث أكد السفير على استعداد بلاده للوقوف الى جانب لبنان ودعمه في كافة المجالات.
يذكر أن لبنان يعاني حالياً من أزمة اقتصادية خانقة، متأثراً بالحصار الأمريكي المتمثل بقانون “قيصر” الذي يستهدف سورية وكل من يتعامل معها، بالإضافة إلى تراجع قيمة الليرة اللبنانية حيث تجاوز قبل أيام سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حاجز الـ 9 آلاف، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مع الإشارة إلى أن سعر الصرف كان قبل أشهر ثابتاً على 1500 لعشرات السنين.