أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي والسفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، عن العمل بين بلاده وسوريا مستمر للوصول إلى خطط ثنائية مشتركة، كما تطرق في حديثه إلى الوضع في شرقي الفرات وإدلب التي لم يتم الالتزام فيها بالاتفاقات الروسية-التركية.
وقال يفيموف في لقاء مع صحيفة “الوطن” السورية أمس السبت: “إن التعاون الاقتصادي بين موسكو ودمشق يجري، مع التركيز الخاص على تحقيق الغايات المتعلقة بمساعدة السوريين في التغلب على القضايا الأكثر إلحاحاً في إعادة إعمار البلاد ما بعد الحرب، بالإضافة إلى ضمان استقرار الدولة السورية في مواجهة الضغوط الاقتصادية والسياسية الخارجية”، مبيناً أن العمل يستمر لأجل وضع خطط ثنائية جديدة، وقال: “في هذا السياق تُعلّق آمال كبيرة على الاجتماع المقبل للجنة الروسية- السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، والذي قد يعقد في المستقبل القريب”.
ولفت يفيموف في حديثه إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، حيث قال: “الإجراءات القسرية ضد سوريا تتعارض مع الشرعية الدولية، وهي ليست سوى عقاب جماعي بحق الأغلبية العظمى من السوريين”، وأضاف: “على ما يبدو، يعوّل خصوم دمشق على إثارة موجة من الاستياء بين المواطنين السوريين لتقويض الوضع في البلاد مرة أخرى” مشيراً إلى أنه يبدو أن النتيجة كانت معاكسة مستنداً في حديثه إلى المشهد الانتخابي في سوريا.
وبخصوص الوضع في إدلب ومصير التفاهمات مع تركيا، في ظل عدم تطبيقها حتى الآن، لفت يفيموف إلى أن تنفيذ بعض عناصر الاتفاقات الروسية– التركية بشأن إدلب، استغرق وقتاً أطول مما تود بلاده، ومع ذلك فإن العمل مستمر مع الجانب التركي حول هذا الموضوع على مستويات مختلفة، ومن خلال الجهات المعنية مختلفة، مضيفاً: “على أي حال نبقى على يقين بأنه مهما تكن الاتفاقيات فإنها لا تلغي ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب دون هوادة، وإعادة الجزء المذكور من الأراضي السورية، تحت سيادة الحكومة الشرعية وفي أسرع وقت ممكن”.
وحول مستقبل مناطق الشرق السوري، أفاد السفير الروسي بأنه من وجهة نظر موسكو فإن الأكراد جزء من الدولة السورية قائلاً: “لذلك نبدي تأييدنا للحوار بين الأكراد ودمشق، بما في ذلك حول مواضيع ترتيب مستقبلي لوطنهم المشترك”.
وحول المستجدات السياسية التي تطرأ على سوريا، بما يتعلق بمبادرات بعض الدول لاستئناف علاقاتها مع سوريا، أكد يفيموف أن البلدان التي تهتم بإعادة العلاقات مع سوريا وتطويرها عددها أكبر مما نراه الآن، وعندما يحين الوقت سيعلنون عن أنفسهم، مبيناً أنه بالنسبة للعالم العربي فإن روسيا على يقين بأن عودة سوريا إلى “البيت العربي” ستفيد منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وستلعب دوراً مفيداً للغاية في تجاوز الأزمة السورية وحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عنها.