أفاد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، بأنه تحدث مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، عن الأوضاع اللبنانية والحرص على الوصول إلى تشكيل حكومة يكون فيها مخرج للبنان، وأهمية التكامل مع سوريا في الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أن “وهبة أبدى حرصاً على تشجيع النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلدهم، وهم يشكلون الأغلبية الكبرى، وقد قدمت سوريا كل التسهيلات التي تضمن العودة الآمنة والكريمة لأبنائها”، مركزاً على أن “سوريا تجد أن السوريين هم الأقدَر على إعادة إعمار وطنهم..”.
وأوضح علي أن “الاقتصاد استُنزف في سوريا، وذهب شهداء كثر من الجيش والشعب، ولكن بقيت سوريا وصمدت، وفي ذلك مصلحة لكل أشقائها والعالم..”، مؤكداً أن “سوريا ترحب بكل المراجعات الإيجابية والمبادرات التي تريد الوصول إلى الأمام أكثر، وسوريا صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له اتجاهات خاطئة في المواقف”، حسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني.
وذكر أنه يجري الآن في سوريا “نهوض ومحاولة خروج من الحصار الأمريكي الخانق حيث يتم القيام بمبادرات لصناعات صغيرة، وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسّطة، يشارك فيها كل السوريين”، مضيفاً: “نرجو أن يكون القادم فيه خير لسوريا، وينعكس أيضاً على لبنان الشقيق… التكامل بين البلدين فيه مصلحة لكليهما”.
وكان السفير السوري في لبنان، قد ختم كلامه معلقاً على الخبر الذي تحدث عن عودة العلاقات بين سوريا والسعودية، من خلال التوصل لاتفاق يقضي بإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق كخطوة أولى، حيث قال: إن “الأشقّاء السعوديّين في مراجعة ونرجو ألّا تكون طويلة، ومقدّماتها نراها من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيين، ونقدّر ما سمعناه من المسؤولين الكبار في السعودية عبر الإعلام”.