أكد السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، أن سوريا منفتحة على استخدام نظام الدفع “مير” كبديل لمنظومات التسديد الأجنبية، وذلك في ظل العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على سوريا، والتي حظرت التعامل مع البنوك السورية وجمّدت أرصدة عدد من السوريين البنكية.
وقال حداد، في لقاء صحفي أجراه مع وكالة “تاس” الروسية: “ولدت فكرة إنشاء نظام الدفع مير في عام 2015، وكان في البداية، يهدف إلى إنشاء أساس لنظام دفع مستقل على أراضي روسيا، خاصة بعد قطع عدد كبير من البنوك الروسية عن أنظمة الدفع الغربية، وطبعاً سوريا مهتمة بأي أنظمة بديلة للأنظمة الغربية، لأنها تعرضت في السابق لعقوبات غربية مماثلة”.
كما أضاف حدّاد: “توجد حالياً حاجة متزايدة لدى العديد من دول العالم لانتشار أنظمة دفع بديلة لأن هذه الدول تخضع للضغوط والعقوبات الغربية”.
ولفت السفير السوري إلى أن “الاقتصاد العالمي يخضع للعديد من التغيرات بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي فرضت الولايات المتحدة والغرب بعدها عقوبات على روسيا”.
وتم تفعيل نظام “مير” الروسي للدفع، عام 2014 عندما تم قطع العديد من البنوك الروسية عن شبكات الدفع “فيزا” و”ماستركارد” نتيجة العقوبات، الأمر الذي أدى إلى قطع قدرة المُقرضين على معالجة المدفوعات على هذه الشبكات، ونبّه موسكو إلى مخاطر الاعتماد على مجموعات الدفع الأمريكية لخدمة الاقتصاد الوطني، فتم تفعيل نظام “مير” في الداخل الروسي، ليتم العمل فيما بعد على إنشاء مدار مدفوعاته الخاص على المستوى الدولي، وقد لعب تدفّق السياح الروس إلى دولٍ عبر الاتحاد السوفياتي السابق وشمال آسيا، وكذلك تركيا، الذين يتطلعون إلى استخدام بطاقات “مير” الخاصة بهم، دوراً مهماً في خلق هذا المدار الدولي، وتتعامل اليوم مع نظام الدفع الروسي هذا عدة دول مثل تركيا وبيلاروسيا وفيتنام وطاجيكستان وأرمينيا.