أثر برس

السلطات التركية ترغم اللاجئين السوريين العودة إلى ما بعد جدارها

by Athr Press Z

أطلقت وزارة شؤون الأسرة والسياسة الاجتماعية التركية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشروعاً يهدف إلى إعادة مئة ألف سوري إلى بلادهم حتى نهاية العام.

حيث ذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن السلطات التركية تعمل على تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين لمدينة الباب شمال سوريا، أي المكان الذي بنت عنده السلطات التركية أمس الجدار الفاصل لمنع تسلل “الإرهابيين” لبلادها حسب وصفها.

ويأتي هذا القرار التركي بعد 4سنوات من الحديث عن معاناة اللاجئين السوريين في تركيا إضافة إلى غضب الشعب التركي من تواجد السوريين على أراضيهم، حيث تناول موقع “euronews” هذه المعاناة منذ عام 2014، والتي تبدأ من الغلاء المعيشي وغلاء أجار المنازل للسوريين فقط، حتى أن بعضهم اضطر إلى النوم في الحدائق العامة لا سيما في مناطق الجنو ب التركي.

وأشار الموقع إلى أن غضب الشعب التركي من تواجد السوريين في بلادهم دفعهم للاعتداء على أي سيارة تحمل رخصة سورية أو يشكون بوجود سوري بداخلها، إضافة إلى التعامل بعنف مع أي فرد يتكلم اللغة العربية.

حيث دعت فاطمة شاهين رئيسة بلدية غازي عنتاب جنوبي تركيا إلى حماية التاجر التركي بقولها: “يجب إصلاح تنظيم سوق العمل، وحماية أصاحب المتاجر والتجار الأتراك، والحكومة تعمل على قانون جديد للهجرة،كما أننا شيدنا مخيماً جديداً للاجئين في بلدة إصلاحية، سيتم استقبال اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الشوارع والحدائق العامة والأبنية المهجورة في المخيم”.

كما حذرت وقتها الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط بيزين كوسكون من أن هناك خطر ما سيحدث فقالت: “إذا استمر هذا الوضع أخشى أن يُتهم الأتراك بالعنصرية، كما أخشى أن تتحول الضيافة التقليدية للأتراك إلى عنصرية، فقد بدأنا نشاهد بالفعل علامات هذا الخطر”.

وتأتي الخطوة التركية هذه بعد بيومين من إعلان حكومتها عن استئناف عملية “درع الفرات” الجديدة التي تم الإعلان عنها بعد الدعم الذي قدمه “التحالف الدولي” لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المعادية للنظام التركي.

 

 

 

اقرأ أيضاً