عثرت السلطات القبرصية على جثة قبالة السواحل الغربية للجزيرة، يُعتقد أنها تعود لمهاجر كان مع مجموعة من 44 لاجئاً سورياً وصلوا إليها فجر الخميس الفائت.
ووفقاً لموقع “مهاجر نيوز”، فإن السلطات القبرصية أعلنت أن قارباً يُعتقد أنه قادم من تركيا، أوصل اللاجئين إلى منطقة بافوس، قبل أن يعود ويغادر.
وأفادت الشرطة القبرصية أنها عثرت على مجموعة من اللاجئين، جميعهم سوريون وبينهم امرأتان وأربعة أطفال، تائهين في منطقة بييا شمالي مدينة بافوس.
وتحدثت وكالة الأنباء القبرصية أن اللاجئين الأربعة والأربعين وصلوا إلى شاطئ “أيوس جورجيوس” بمنطقة بييا في منطقة بافوس، في وقت متأخر الخميس.
وعُثر على جثة الرجل اليوم عند الساعة 9:50 صباحاً في خليج صغير بالقرب من لارا بافوس، بينما وصل فريق طبي متخصص إلى المنطقة للكشف على الجثة وتحديد أسباب الوفاة.
بدوره، المتحدث باسم شرطة بافوس، ميكاليس نيكولاو، قال: “نحقق فيما إذا كان هذا هو المهاجر الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، هو الذي أبلغ اللاجئون الآخرون الذين وصلوا إلى المنطقة في وقت مبكر من صباح اليوم أنه مفقود”.
وأَضاف: “رادار خفر السواحل رصد زورقاً مشبوهاً يقترب من الساحل بالقرب من لارا، وتوجهت دورية للشرطة إلى المنطقة لكنها لم تجد شيئاً”، متابعاً: “عند الساعة 4:30 فجراً، رُصد القارب وهو يغادر المياه القبرصية، وحوالي الساعة 5:30 صباحاً، اكتشف أحد المارة المجموعة في منطقة أيوس جيورجيوس بييا بالقرب من لارا.. ونُقل اثنان من اللاجئين إلى مستشفى بافوس العام، وكانا يعانيان من مشكلات في التنفس وتلقيا الإسعافات الأولية”.
وذكر المتحدث باسم الشرطة، أن تحقيقاً فُتح في قضية تهريب مهاجرين غير شرعيين، وأضاف أنه يجري استجوابهم لتحديد ما إذا كان بينهم مهرب، وما إذا كان أي منهم قد شارك في الإتجار.
وتعتقد الشرطة أن اللاجئين أتوا من تركيا وأُنزلوا على الساحل القبرصي فجراً، قبل أن يتمكّن قارب التهريب من المغادرة.
يذكر أنه في 28 من أيار الماضي، ألقي القبض على 36 لاجئاً سورياً وهم يحاولون العبور إلى قبرص عن طريق البحر، من منطقة ألانيا في مدينة أنطاليا التركية.
وأعلنت قبرص في وقت سابق، أنها لم تعد تستطيع استقبال المزيد من المهاجرين وطالبي اللجوء، بعد ارتفاع كبير بأعداد الوافدين خلال السنوات القليلة الماضية.