بعد انتظار دام ثلاث سنوات ونصف، أعلنت السلطات اللبنانية العثور على رفات جنود الجيش اللذين أسرهم تنظيم “داعش” عام 2014 في جرود عرسال اللبنانية، يأتي هذا الإعلان بعد وقف إطلاق النار على الحدود السورية اللبنانية وعقب استسلام التنظيم.
وأكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم إقفال ملف العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، معلناً “أنّ الأمن العام والجيش اللبناني يعملان حالياً على استخراج جثامين هؤلاء الجنود، وقد تمّ استخراج 7 جثث”، متوقعاً وصول العدد إلى ثمانية، لكنّه قال “إنّه لا يمكن التأكد إلا بعد إجراء فحص الحمض النووي”.
وقال ابراهيم من خيمة أهالي المخطوفين في رياض الصلح: “كنت أتمنى أن ينتهي ملف العسكريين المخطوفين كغيره، لكن هناك ظروف تحتّم تقديم التضحيات للوطن”، مضيفاً “بأن ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش أقفل”.
وأشار إلى أن “مسلحي داعش في الجرود انتقلوا تحت ضغط الجيش اللبناني إلى سوريا، مشدداً على أن من استسلم من داعش أرشدنا إلى مكان العسكريين ومن تبقى منهم هرب إلى سوريا”.
كما وجه اللواء عباس التحية لأهالي العسكريين، مثنياً على صبرهم وأن يفتخروا بشهادة أبنائهم، خاتماً بقوله: “نحن لا نفاوض ونحن من موقع المنتصر بل نحن نفرض الشروط”.
يذكر أن تنظيم “داعش” أسر نحو 30 جندياً في بلدة عرسال، قتل منهم أربعة، وقضى الخامس متأثرا بجراحه، فيما أفرج التنظيم عن 16 آخرين في عملية تبادل أسرى، في كانون الأول عام 2015 مع “جبهة النصرة”.