أثر برس

السماح بإدخال الذهب الخام إلى سوريا براً وجواً مقابل 100 دولار عن كل كيلو.. هل تتأثر الأسعار؟

by Athr Press G

خاص ||أثر برس أقر مجلس الشعب قانون تنظيم حالات إدخال الذهب الخام إلى سوريا، والرسوم المترتبة عليه، ووفق القانون يعفى مدخل الذهب الخام من جميع الضرائب والرسوم المترتبة على عملية الاستيراد، بما في ذلك رسوم الاستيراد والتصديق القنصلي والطابع والرسوم والضرائب المحلية المفروضة بموجب القوانين النافذة، ومن جميع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الأخرى وبدلات الخدمات ورسوم الخزن والتأمين ورسم الطاقة الذرية.

وجاء في القانون أنه يستوفى من الشخص مدخل الذهب الخام رسم مالي مقطوع بالقطع الأجنبي، قدره 100 دولار أمريكي لكل كيلوغرام واحد، ويتم تحصيله من قبل الأمانات الجمركية.

وفي السياق كشف رئيس الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي لـ”أثر” أن إدخال الذهب الخام للأجانب حصراً يتم عبر المطارات السورية، كونه سيأخذ عوضاً عنه ذهب مشغول ولابد من فحصه والتأكد منه وهذا الأمر غير متاح إلا عبر المطارات.

أما فيما يخص السوري الذي يريد إدخال الذهب الخام فيمكنه إدخاله عبر المطارات والحدود والمنافذ البرية أيضاً، كونه سوف يأخذ به بياناً جمركياً.

وحول القانون، قال جزماتي أن هذا القرار سوف ينعش صناعة الذهب في سوريا، وأن البلاد بحاجة حالياً للذهب كون أغلب الورشات عادت للعمل، ما يعني إنتاج أكبر لليرات والأونصات الذهبية، لكن بالمقابل لن تتغير أسعاره في الداخل السوري كونه يخضع للسعر العالمي للأونصة.

كما يتيح القانون وفقاً لجزماتي تصدير الذهب إلى العديد من الدول وبالأخص أن الذهب السوري أصبح مرغوباً في دول الخليج والدول الأوروبية التي انتشر فيها السوريون وبالأخص ألمانيا والسويد، وتصل الكثير من طلبات الاستيراد من قبل السوريين الموجودين هناك.

وأرجع جزماتي الطلب الكبير على الذهب السوري لعدة عوامل أهمها: أن الذهب السوري مشغول بشكل يدوي وليس آلي إذ أن أغلب الذهب الأجنبي المشغول عبر الآلات يتعرض للقطع والتخرب بعد فترة وبالتالي فالذهب السوري متين بشكل أكبر، وثانيها عدم وجود ذهب عيار 24 أو 21 في البلاد الأوروبية إذ أغلب العيارات هناك 14 أو 12 على عكس الذهب السوري المتوافر بعيارات 24 و 22 قيراطاً، بالإضافة إلى ضبط نسبة الشوائب الموجودة فيه.

وحول أسعار الذهب اليوم، أرجع جزماتي ارتفاعها إلى ارتفاع الأسعار عالمياً معتبراً أنه أمراً اعتيادياً نتيجة الحروب والتوترات السائدة إذ تلجأ الشركات للذهب عادة كوسيلة آمنة للتحوط .

وأعلنت الجمعية الحرفية عن استقرار سعر الذهب عند مستواه القياسي الذي كان قد سجله أمس والبالغ 791 ألف ليرة سورية للعيار 21 قيراط ، و678 ألف ليرة للعيار 18 قيراطاً.

حسن العبودي

اقرأ أيضاً