أثر برس

خمسة أيام تفصلنا فقط عن الذكرى السنوية.. الرد الإيراني يتصدر حديث الصحف

by Athr Press Z

مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في 3 من كانون الثاني، تزداد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين حدّة إزاء أي تصعيد عسكري محتمل، في سياق رد إيراني على عملية الاغتيال في ذكراها السنوية، وتزامنت هذه التصريحات مع إجراءات احترازية أمريكية من قبيل سحب واشنطن مسؤولين من سفارتها في بغداد، وهي تدابير حازت جانباً من اهتمام بعض الصحف العربية والعبرية.

حيث نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية:
“إسرائيل المتوترة عادةً مع إيران أصبحت أكثر حدّة في الأيام الأخيرة، حيث تم إطلاق التهديدات المتبادلة والوعود بالانتقام من قبل الحكومتين بينما ينتظر الجانبان دخول إدارة جديدة إلى 1600 شارع بنسلفانيا”.

وفي جريدة “الأخبار” اللبنانية جاء:
“من الواضح أن الرسائل المتبادلة بين قادة الحرس الثوري وقادة الجيشين الإسرائيلي والأمريكي عكست مستوى التحدّي، وأظهرت حقيقتين موازيتين: أولاهما أن تل أبيب تلمّست مؤشّرات الخيبة مع رحيل ترامب الذي فشل ليس في إخضاع إيران أو إسقاطها فقط، وإنما أيضاً في استدراجها إلى مفاوضات شكلية، والثانية أن إيران نجحت حتى الآن في قلب المشهد في الاتجاه المخالف لما كانت تسعى إليه واشنطن وتل أبيب. فقد كان الرهان على أن تكون طهران، في أعقاب عملية الاغتيال، في موقع المنكفئ الحريص على تجنّب الضربات بأيّ ثمن في الأيام الأخيرة من ولاية ترامب، إلا أنها بدت أكثر تماسكاً وحزماً وتصميماً على الردّ، إلى الحدّ الذي دفع القيادتين الإسرائيلية والأمريكية إلى رفع الصوت لتحقيق التوازن على مستوى الصورة، في أبلغ إقرار منهما بأن طهران تملك الإرادة والقدرة على تنفيذ ما تتوعّد به، فيما يبقى تحديد الساحة والأسلوب والتوقيت والحجم رهناً بأكثر من مُحدِّد سياسي وميداني”.

وورد في “رأي اليوم“:
“المنطقة، وحسب المعلومات المُتوفّرة لدينا من أكثر من مصدر، تقول إنّ إسرائيل هي الأكثر رعباً وقلقاً، لأن قيادتها تعلم جيدًا أنها ستكون هدف أي عمليّة ثأر لاغتيال سليماني، ولهذا تعيش هذه الأيّام حالة استنفار قُصوى في البر والبحر والجو، وزاد من حالة الرعب بعض الانقِسامات التي تعيشها”.
ويبدو أن الغارات على قاعدة عين أسد الأمريكية في العراق لن تكون الرد الإيراني الوحيد على اغتيال سليماني، وهي التي اعتبرها المرشد الإيراني الخامنئي “صفعة قوية على وجه الولايات المتحدة”، وقال: “إن الانتقام لسليماني قضية أخرى، وإن العمل العسكري لا يكفي، وينبغي إنهاء الوجود الفاسد للولايات المتحدة في المنطقة”.

أثر برس

اقرأ أيضاً