تلقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، اتصالاً هاتفياً من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
ووفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية فإن الجانبين تبادلا التهاني بمناسبة عيد الفطر، كما تناول الاتصال ملف أمن الحدود والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، إذ شدد الطرفان على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني لمنع أي تهديدات قد تؤثر على استقرار البلدين.
وأكد العراق مجدداً موقفه الداعم لسوريا، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي في بيان: “تبادل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء التهاني مع الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة عيد الفطر، وذلك خلال اتصال هاتفي مشترك”.
وأكد بيان صادرعن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزرأثر برساء العراقي أن “السيد السوداني عبر خلال الاتصال عن تمنياته وتهانيه للشعب السوري بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري الشقيق وأهمية أن تضم العملية السياسية كل أطيافه ومكوناته وأن تصب في مسار التعايش السلمي والأمن المجتمعي من أجل مستقبل آمن و مستقر لسوريا وكل المنطقة”.
وتابع أن “السوداني أكد في الاتصال رفض العراق لتوغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية، ودعم العراق لوحدة وسلامة أراضي سوريا وسيادتها، ورفض التدخلات الخارجية، وكذلك أهمية التعاون المتبادل في مواجهة خطر تنظيم داعش، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية، بحكم العوامل والفرص المشتركة”.
وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، اليوم الثلاثاء أن قوات الحدود أحبطت محاولة تهريب 30 ألف حبة مخدرة من “الكبتاجون” عبر مجرى نهر الفرات باتجاه العراق في منطقة الباغوز.
وأضاف ميري أن العملية جاءت بعد رصد عبر الكاميرات الحرارية، إذ كانت المواد المهربة مخفية داخل علب بلاستيكية ومعبأة بأكياس مربوطة بلفة قصب للتمويه، لكن قوات الحدود استطاعت كشف عملية التمويه واحتجاز الكمية المهربة.
يشار إلى أنه في 14 آذار الفائت وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في زيارة رسمية إلى العراق التقى خلالها رئيس البلاد عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة، محمد السوداني، ورئيس البرلمان، محمود المشهداني، ووزير الخارجية، فؤاد حسين، ورئيس الاستخبارات العامة، حميد الشطري، ومستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي.