كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على السودان لدفعها نحو تطبيع مع “إسرائيل” في حين تحاول الأخيرة التفاوض على مكاسب مادية نظير قبولها، مطالبة بمبالغ طائلة.
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إن أمريكا عرضت على السودان المال وقدمت له الوعود مقابل اعترافه بـ”إسرائيل”، في محاولة لتحقيق إنجاز دبلوماسي قبل الانتخابات الرئاسية.
ومع أن المفاوضات تعرقلت بسبب حجم المساعدة المعروضة على السودان مقابل تطبيعه العلاقات مع “إسرائيل”.
بدوره، قال أحد المسؤولين، الذي فضل عدم كشف اسمه، إن السعودية قامت بجهود سرية للضغط على دول في المنطقة لدعم عملية التطبيع الأخيرة، ولم يستبعد البيت الأبيض إمكانية اعتراف سعودي بـ”إسرائيل”.
كما ربط السودان بـ “إسرائيل” برفعه عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو مطلب سوداني منذ وقت طويل.
وسافر الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، إلى الإمارات وأجرى محادثات مع المسؤولين الأمريكيين والإماراتيين حول إمكانية الحصول على رزمة مساعدات للسودان مقابل التطبيع.
وانتهت المحادثات دون اتفاق، بعدما فشل الطرفان بالموافقة على حجم الرزمة، فيما قال مسؤول سوداني إنه عُرض على بلاده 800 مليون دولار، لكن السودانيون من جانبهم طالبوا بـ”3-4″ مليارات دولار لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وللسودان و”إسرائيل” علاقات معقدة، لكنها توجهت إلى الاستقرار النسبي الخفي بعد أن التقى عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، وفتح مجاله للطيران “الإسرائيلي”.