سحب حزب البعث السودانى، مساء أمس السبت، تأييده للسلطة الانتقالية على خلفية الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الإسرائيلي.
ووفق ما نقلت صحيفة “التغيير” السودانية دعا الحزب في بيان له “القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى الاصطفاف في جبهة عريضة لمقاومة تزييف إرادة الشعب السودانى ومحاولات تركيعه وإذلاله”.
ووصف البيان، “خطوة التطبيع بفصول المأساة، كما اعتبرها محاولة من العدو للانتقام من عاصمة اللاءات الثلاث التي ضمدت جراحات الأمة العربية بعد نكسة 1967، ورسمت الطريق إلى نصر أكتوبر 1973”.
واتهم الحزب “أطراف بالسلطة الانتقالية بالتهافت وخضوعهم للابتزاز الأمريكي الصهيوني وقفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم تخول لهم اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بإقامة علاقة مع إسرائيل”، معتبراً أن أمر مثل هذه العلاقة هو من صميم عمل برلمان منتخب من الشعب وأن الأخير وحده هو الذي يقرر خياراته، ووصف الخطوات السرية السابقة ولقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وطالب حزب البعث، “السودانيين بالوقوف في وجه المؤامرة التي تدعمها أطراف دولية وإقليمية لإجهاض الثورة السودانية وإفراغها من مضمونها والعودة بالبلاد إلى مستنقع المحاور والتبعية والذي جاءت الثورة لإعادة السودان إلى موقعه الطبيعي والرائد في قارته الأفريقية ومحيطه العربي”.
وأبدى الحزب، ثقته في وعي الشعب السوداني ومحافظته على تراثه النضالي وإحباط هذا التحرك المشبوه ولفظ المهرولين والمتهافتين على موائد الكيان الصهيوني الخارج على القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أول أمس الجمعة، تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الإسرائيلي في حين أدانت السلطة الفلسطينية اتفاق التطبيع بين السودان والكيان، واعتبرته قراراً غير مقبول، مشيرةً إلى أنه يتجاوز الشعب الفلسطيني، واتهم المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الإدارة الامريكية بمنح الكيان الإسرائيلي خدمات مجانية.