قضى أكثر من 54 شخص وأصيب أكثر من مئة ألف آخرين، إثر الفيضانات التي ضربت السودان منذ شهر تموز الفائت.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية “اوتشا” أعلن أمس الجمعة، عن وفاة 54 شخصاً، بالإضافة إلى تضرر قرابة 194 ألف آخرين في جميع أنحاء السودان.
بدوره، المتحدث الإعلامي باسم “اوتشا” ينس ليركه، قال في مؤتمر صحفي: إن “تسجيل الوفيات يرجع بشكل رئيسي إلى انهيار المباني والطرق والصعق بالتيار الكهربائي، التي أدت إلى تدمير نحو 37 ألف منزل”.
ولفت ليركه إلى أن المنظمات الإنسانية تشعر بالقلق من تدهور الأوضاع، وذلك لأن موسم الأمطار سيستمر إلى غاية شهر تشرين الأول المقبل، الأمر الذي يشير إلى احتمال حدوث المزيد من الفيضانات.
وأشارت المنظمة المذكورة إلى أن 15 من أصل 20 ولاية في السودان قد تأثرت بالأمطار الغزيرة، فيما سجلت ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، أكثر من 13000 ألف بيت مدمر أو متضرر وما أدى إلى تسجيل معاناة لحوالي 66 ألف شخص.
أيضاً، ألحقت الفيضانات أضراراً في البنية التحتية الأساسية في البلاد كمحطات المياه وشبكات الصرف الصحي والمدارس بالإضافة إلى قطع بعض الطرقات ما تسبب في عزل قرى بالكامل.
يذكر أن ليركه تحدث عن افتقار خطة الاستجابة للتعامل مع الوضع الإنساني الحرج إلى التمويل، مؤكداً أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى 30 في المئة فقط من بين 1.1 مليار دولار المخصصة لتلبية الاحتياجات الكلية في السودان خلال العام الجاري.