بالتزامن مع الحديث عن تزايد الأزمات في لبنان، لاسيما أزمة الخبز وصور الطوابير التي انتشرت والتي قيل إن معظمها لسوريين، أفادت المشرفة العامة على خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية علا بطرس، بأن “التنافس على الوظائف وفرص العمل يشكل سبباً رئيسياً للتوترات” بين اللاجئين السوريين والمجتمع المضيف.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن بطرس قالت: “إن حجم النزوح السوري كبير، باعتبار أن النازحين موجودون في أكثر من 97% من البلديات، أي في كل لبنان تقريباً، ما يسبب ضغطاً على قطاع الخدمات”، مشيرة إلى أن البنية التحتية كانت سيئة قبل أزمة النزوح وتفاقمت بعدها.
وتحدثت بطرس عن تفاقم “أزمات القطاع الأمن الغذائي نتيجة الندرة في الحصول على الطحين، وضمناً الخبز الذي يعتبر القوت اليومي لكافة السكان في لبنان، لا سيما النازحين”، متهمة بعض السوريين بـ “شراء الخبز بهدف المتاجرة به، ما اعتبر بمثابة صراع على لقمة العيش”، بحسب قولها.
من جانبها، أكدت الناطقة الرسمية باسم المفوضية، دلال حرب على أن “معظم اللاجئين السوريين يأملون في العودة إلى سوريا، لكن اتخاذهم لقرار العودة أو عدمها يعتمد على مجموعة من العوامل كالسلامة والأمن، والسكن”.
وشددت حرب على أن المفوضية في لبنان حالياً ليست جزءاً من أي مفاوضات بشأن العودة، أو أي نوع من التخطيط لعودة اللاجئين.
من جهة ثانية، نشر موقع “النشرة” اللبناني، أمس، تقريراً بعنوان “النازح السوري يزاحم المواطن اللبناني أمام الأفران ويأخذ من طريقه ربطة الخبز”، جاء فيه: “يعاني اللبنانيون هذه الأيام من أزمة رغيف مستفحلة، حيث تقف الطوابير لساعات من أجل الحصول على ربطة خبز، وفي جولة للنشرة على الأفران في عدد من المناطق يظهر بأن النسبة الأكبر من المحتشدين هم من النازحين السوريين، مع كل التبعات من خسارة للاقتصاد الوطني بسبب الدعم الذي تقدمه الدولة، وفي ظل شحد اللبناني لرغيف الخبز في بلده، وهذا كله تحت أنظار المجتمع الدولي الذي يقف ساكناً أمام الأزمة ولا يدعم المجتمع المضيف، بل يدعم النازح السوري ويعمل على توطينه في لبنان لأهداف سياسية صارت معروفة ومفضوحة”.
جدير بالذكر أن فئة كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يقدّر عددهم بأكثر من مليون في لبنان، يعيشون الآن تحت خط الفقر، وعدد كبير منهم ليس لديه طعام أو مال لشراء الطعام.