توجه عدد كبير من السوريين لاقتناء أثاث المنزل بما يتناسب ومدخولهم، ما أبعدهم ولو قليلاً عن اللوازم الخشبية مقابل استبدالها بما يسمى “بديل الخشب”.
“راتان البلاستيك” الذي انتشر في الأسواق على أنه بديل للخشب تصنع منه عدة أنواع من الأثاث المنزلي كالخزن و”الكنبايات” يصفه مستخدموه بأن مظهره عصري ويمكن استخدامه لمدة زمنية طويلة.
وخلال جولة لمراسلة “أثر” في بعض محال بيع بديل الخشب في دمشق لرصد أسعارها تبين أن خزانة بابين مؤلفة من 3 طبقات سعرها يتراوح بين 410 -500 ألف ليرة سورية، أما سعر خزانة بابين وطابقين 310 ألف ل.س، وسعر خزانة باب واحد 3 طوابق 260 ألف ل.س، بينما سعر خزانة مفردة مكونة من طابقين بين 153-190 ألف ليرة سورية.
وكان سعر طقم راتان للجلوس رباعي (كنبايات) مع فرش مليون و150 ألف، ومن دون فرش 980 ألف ليرة سورية، أما سعر طقم راتان سباعي مع فرش مليون و750 ألف ومن دون فرش مليون و450 ألف، أما سعر كنباية مفردة مع فرش 300 ألف، بينما مجوزة مع فرش بسعر 450 ألف ليرة سورية أما ثلاثية طقم مع فرش بسعر 600 ألف، والطاولة بسعر 100 ألف ليرة سورية.
وبمقارنة أسعار نفس الأثاث في حال كان مصنوع من الخشب، تبين أن سعر غرفة جلوس (لف) مصنوعة من الخشب تباع بالمتر، الواحد منه بـ 850 ألف ليرة سورية ونوعية الفرش المستخدم والقماش تكون حسب طلب الزبون، أما خزانة 6 أبواب مصنوعة من خشب الزان فسعرها 3 مليون ونصف ليرة سورية، أما إن استخدم خشب (إم دي إف) فسعر الخزانة يكون 3 مليون ليرة سورية.
الإقبال على بديل الخشب:
وصف أبو وائل “صاحب محل لبيع مفروشات والراتان” لـ”أثر”، الإقبال على شراء أطقم الجلوس المصنوعة من “الراتان” بالمقبول نوعاً ما وخصوصاً في موسم الصيف موضحاً هنا أن “الكثير من الناس لديهم حديقة في منزلهم أو بلكون لذلك يشترون أثاث من الراتان لتلك الجلسات العائلية” مبيناً أن هناك عدد قليل من الناس يستخدم طقم الجلوس في غرفة استقبال الضيوف لأنه من غير المحبب وضعها هناك ولكن الوضع المادي السيئ يجبر البعض على استخدامها.
وأضاف أن “تكلفة المواد الأولية مرتفعة ورغم محاولتنا العديدة لتخفيض الأسعار لكن من دون جدوى فالأسعار متغيرة بشكل يومي لأي منتج ليس فقط المفروشات وذلك لأسباب يعلمها الجميع”.
وأوضح شادي “موظف في القطاع الخاص” أنه “اضطر لشراء طقم رباعي من الراتان لوضعه في “بلكون” المنزل في موسم الصيف، فبرأيه هذا الطقم من الممكن أن يبقى فترة زمنية أكبر من شراء كراسي بلاستيك، مبيناً أن البلاستيك راتان هو مقاوم للعوامل الجوية وضد المياه والصدأ إضافة إلى أن مظهره الخارجي عصري ويعطي ديكور جميل للشرفة.
وبينت أم سامر “ربة منزل” أنها “اشترت طقم جلوس من نوعية الراتان ووضعته بغرفة الاستقبال لأن وضعها المادي سيئ وهي مهجرة وفقدت أثاث منزلها بالكامل، مضيفة أنها تستخدم “أثاث الراتان” منذ حوالي سنتين واشترته بدلاً من أن تفرش الغرفة بالإسفنج” لافتة إلى أن منظره في الغرفة أجمل وليس بإمكانها شراء غرفة جلوس من الخشب بظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة.
يذكر أن الظروف المعيشية الصعبة وضعت أمام السوريين العديد من البدائي منها بديل اللحم وبديل الفروج وبديل السكر وبديل الحطب في الشتاء.
لمى دياب – دمشق