خاص|| أثر برس في ظلّ أزمة المواصلات الخانقة التي يعاني منها الأهالي في دمشق وريفها، لجأ البعض للاعتماد على وسائل نقل أخرى سواء الدراجات النارية أم وسائل نقل جماعية كـ “السوزوكي” للتخفيف من وقت انتظارهم للسرافيس والباصات.
تحل المعاناة:
“منذ بداية أزمة المواصلات وسرافيس سيدي مقداد وببيلا انخفضت أعدادها بسبب قلة تعبئة مخصصات المازوت بحسب قول السائقين، وبالتالي بتنا ننتظر مدة طويلة في كراج الست للحصول على مقعد ضمن السرفيس، لذا لجأت بعض سيارات السوزوكي لنقل الأهالي إلى بيت سحم وسيدي مقداد انطلاقاً من كراج الست، وهو أمر حل جزء من مشكلة المواصلات الأهالي” بحسب ما أشار إليه العم “أبو وائل”، أحد سكان سيدي مقداد لـ “أثر”.
وتابع: “الأجرة التي يطلبها سائقو “السوزوكي” تختلف من سائق لآخر، فأحياناً تكون الأجرة 2000 ليرة وأحياناً 5000 ليرة، ولكن كونها تحل معاناة الأهالي، فلا مشكلة بالأجور”.
يشاطره القول “أبو فادي”، أحد سكان المليحة، إذ يقول لـ “أثر”: “سيارات السوزوكي تسعف أزمة المواصلات للأهالي، إذ تحمل أكثر من 15 شخص، وبالتالي تسهم في تخفيف أزمة الانتظار، والأجرة تكون بين 5 – 8 آلاف ليرة سورية”.
انتظار السوزوكي بدلاً من السرفيس:
“الأمر نفسه في الزبلطاني، فسيارات السوزوكي تعود لعين ترما وهي محملة بالركاب الذين ينتظرون السرافيس لمدة طويلة، واليوم أصبحنا ننتظر السوزوكي بدلاً من السرافيس، والأجرة تتراوح بين 3 – 5 آلاف ليرة”، بحسب ما استهل به حديثه الشاب “مجد” أحد سكان عين ترما لـ “أثر”.
بدوره، أحد أصحاب سيارات “السوزوكي” أوضح لـ “أثر” أن السائقين لم يمتهنوا توصيل الركاب، ولكن أثناء عملهم في نقل السلع والأثاث، من مناطق ريف دمشق للعاصمة، بدلاً من أن يعودوا فارغين، ينقلون الركاب في الخلف، وبالتالي يحصلون على تكلفة الوقود.
ويضيف أن مخاوف السائقين تكون من مخالفات المرور، كونه لا يحق لهذه السيارات أن تتحول لوسائل نقل جماعي، ولكن هي ظاهرة إيجابية تسعف الأهالي أولاً، وتساعد صاحب السوزوكي على تأمين دخل إضافي بسيط ثانياً.
يشار إلى أن العاصمة دمشق تعاني من أزمة مواصلات منذ بداية الشهر، والسبب بحسب السائقين هو عدم حصولهم على المخصصات يومياً، بينما أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق قيس رمضان لـ”أثر” في وقت سابق أنه رغم وجود تخفيض في طلبات المحروقات، إلا أن بطاقات السرافيس تُفتح يومياً ويتم تزويدها بمخصصاتها من المازوت، باستثناء يوم الجمعة.
من جانبه، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق محمود حيدر لـ”أثر” في وقت سابق، أن عدد طلبات المازوت اليومية لريف دمشق يبلغ 15 طلباً، وأن التوريدات لهذا الشهر أفضل من الشهر الماضي، ومع ذلك، أشار إلى أن الخدمة لا تزال غير مكتملة بنسبة 100%، حيث يتطلب ذلك زيادة في عدد الطلبات اليومية، مبيناً أنه يتم توزيع المازوت وفقاً للأولويات مثل المشافي والأفران والاتصالات وقطاعات النقل.
وأضاف حيدر أن هناك 4000 سرفيس يعملون على مختلف خطوط محافظة ريف دمشق، وبعضهم يتزود بالوقود من محطات دمشق، مثل سرافيس ضاحية قدسيا وجرمانا، مشيراً إلى أنه يتم حالياً دراسة موضوع تزويد سرافيس الريف بالوقود من محطات المدينة، لافتاً إلى وجود بعض العوائق التقنية واللوجستية التي يجري العمل على حلها.
أمير حقوق – دمشق وريفها