بدأت السلطات السورية عملية واسعة في بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي جنوبي البلاد، وذلك لتحرير مخطوفين مدنيين احتجزتهم مجموعات مسلحة، بهدف إثارة الرعب وزعزعة الأمن في المحافظة والابتزاز مقابل فدية مالية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أمني سوري، أن الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي، قامت فجر اليوم الاثنين بتطويق البلدة لمنع فرار المطلوبين بارتكاب جرائم الخطف والسلب والاعتداء على الأهالي وترويع المدنيين، حيث بدأت بتمشيط البلدة بحثاً عن مسلحي تلك العصابات وأسلحتهم، والأماكن التي يحتجزون بها المختطفين.
وأوضح المصدر أن هذه العملية مستمرة حتى تحرير المختطفين وإلقاء القبض على جميع أفراد تلك العصابات المسلحة، وإعادة الأمن والأمان إلى ريف السويداء الغربي، الذي عانى أهله كثيراً من عمليات الخطف والابتزاز، وتأمين أوتوستراد “دمشق- السويداء” الذي شهد عمليات خطف كثيرة خلال السنوات الماضية للقادمين إلى المحافظة من محافظات سورية أخرى.
وأشار المصدر إلى أن 40 مسلحاً تم رصد تمركزهم في البلدة، فيما لا تتوافر إحصائيات دقيقة عن عدد المخطوفين المحتجزين داخلها.
وخلال سنوات الحرب على سوريا، عانت محافظة السويداء، التي تشكل حدودها الإدارية الجنوبية جزءاً من الحدود السورية-الأردنية، من ظاهرة الخطف والابتزاز من قبل عصابات مسلحة، والتي تفاقمت مؤخراً وأصبحت تستهدف من خلالها العصابات أهالي المحافظة وأصحاب رؤوس الأموال والقادمين إلى المحافظة من تجار وصناعيين.