تدرس وزارة السياحة إمكانية عودة المطاعم والمنشآت السياحية إلى العمل قريباً، حيث أوضح مدير الجودة والرقابة في الوزارة زياد البلخي، أن الوزارة تأمل استئناف العمل في هذه المنشآت بعد عيد الفطر، ضمن الاشتراطات التي تضمن صحة المواطن بالدرجة الأولى، بيد أن القرار يعود للفريق الحكومي.
وبيّن البلخي لإذاعة “المدينة إف إم”، أنه لن يُسمح بتقديم الأراجيل في المرحلة الأولى لاستئناف العمل، لأن فيروس كورونا ينتقل عبر المجاري التنفسية بشكل رئيسي، الأمر الذي يتطلب منع استخدام أية أدوات مشتركة من ناحية التنفس، موضحاً أن الوزارة أخذت بعين الاعتبار التباعد الاجتماعي ولن تسمح بعودة العمل بالطاقة الاستيعابية الكاملة للمنشآت السياحية.
وفيما يتعلق بالمسابح، بيّن البلخي أن موضوع إعادة فتح المسابح والشواطئ والشاليهات مؤجّل حالياً، وإذا ما حدث فهو مشروط باتخاذ إجراءات وقائية، والقرار متعلق بالفريق الحكومي المعني بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، مؤكداً أن المشالح في المسابح هي تهديد كبير لانتقال الفيروس، وكذلك التزاحم في المسبح نفسه.
كما أكد أن الوزارة تدرس الأضرار التي لحقت القطاع السياحي فهو أكبر المتضررين جراء انتشار الوباء في سورية والعالم، كما درست إمكانية منح التعويضات الخاصة بالمنقطعين عن العمل في المنشآت السياحية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وفي وقت سابق، أشار مدير سياحة دمشق طارق كريشاتي إلى أنه يجري العمل حالياً من قبل الفريق الحكومي المكلّف بالتصدي لفيروس كورونا، على دراسة إعفاء أصحاب المنشآت السياحية من الضرائب عن آذار ونيسان من 2020، لكن الأمر يحتاج مرسوم جمهوري.
وفي شهر آذار الفائت، بدأت الحكومة بتطبيق مجموعة من الإجراءات، وكان منها منع الأراجيل نهائياً في جميع المنشآت السياحية، إضافةً إلى منع المطاعم والمقاهي ومقدمي الخدمات الشعبية من تقديم الطعام أو الشراب داخل الفعالية أو أمامها على الطاولات والكراسي، فيما سمحت لها فقط بتلبية الطلبات الخارجية والوجبات السريعة.