خاص || أثر برس
أعلنت الفصائل المسلحة المدعومة تركياً المنتشرة في ريف حلب الشمالي، عن تشكيل أول كتيبة “قوات خاصة” نسائية تابعة لها، بعد انتهاء النسوة من دورة تدريبية أجريت لهن خلال الأشهر الماضية بإشراف تركي.
وضمت الكتيبة عدداً من النسوة اللواتي تم تجهيزهن بأسلحة وبنادق حربية حديثة، حيث كشفت المعلومات الواردة بأن معظم النسوة المنضويات في هذا التشكيل هن من عائلات مسلحي الفصائل المدعومة تركياً المنتشرين في ريف حلب الشمالي امتداداً من منطقة جرابلس والباب وإعزاز وصولاً إلى عفرين والتي كان مسرحاً لتدريبات المتطوعات في الكتيبة.
وأكدت المعلومات الواردة لـ “أثر برس”، بأن نسوة “الكتيبة” تلقّين تدريبات على استخدام السلاح بإشرافٍ من مدربين أتراك.
وشهد تخريج “الدفعة النسائية” مفارقات بالجملة، لعل أبرزها، وفق ما أظهرته الصور المسرّبة من موقع التدريب، كان مسارعة النسوة المتخرجات لالتقاط “السيلفي” فرحاً باللباس العسكري المخصص لهن والذي تمت فيه مراعاة الشق الأنثوي للمشاركات من حيث استبدال البنطال بالتنّورة، إلى جانب اعتماد ملابس علوية فضفاضة، في حين تمثلت المفارقة الثانية باقتصار الأعلام التي حملتها النسوة المنضويات لـ”الكتيبة” على العلم التركي فقط.
وبحسب المعطيات المتوفرة في ريف حلب الشمالي، فمن المتوقع أن توكل إلى عناصر الكتيبة النسائية مهمات محدودة على صعيد الحواجز المنتشرة داخل المدن الرئيسية، وخاصة في ظل اضطرار الفصائل المسلحة مؤخراً إلى سحب أعدادٍ كبيرة من مسلحيها عن الحواجز التابعة لها مؤخراً بهدف حشدهم على المحور الجنوبي لمنطقتي الباب وجرابلس شرقاً، ومحور ريف حلب الغربي المتاخم لمنطقة عفرين حيث تسيطر فصائل “جبهة النصرة”.
زاهر طحان – حلب